يعاني الكثيرون من اعراض نقص فيتامين د دون أن يدركوا ذلك، وعندما يهبط مستوى فيتامين د في الجسم إلى مستويات منخفضة جداً، يتسبب ذلك في ترقق العظام وضعفها، مما يعرضك لخطر الكسور والتشوهات.
سنتناول في هذا المقال كافة الأعراض التي تدل علي نقص ذلك الفيتامين.
أسباب نقص فيتامين د
هناك عدة أسباب لنقص فيتامين د، ومن بين الأسباب الشائعة:
- لون البشرة الداكنة: يقلل لون البشرة الداكنة من قدرة الجلد على استيعاب الأشعة فوق البنفسجية، مما يقلل من إنتاج فيتامين د.
- قلة التعرض للشمس: عدم التعرض الكافي للشمس يمكن أن يكون سبباً لنقص فيتامين د، خاصةً في المناطق ذات الشتاء الطويل والأيام القليلة للشمس.
- ارتفاع معدل استخدام المرطبات الوقائية من الشمس: استخدام المرطبات الوقائية من الشمس بشكل كثيف قد يقلل من امتصاص الجلد للأشعة فوق البنفسجية وبالتالي يؤدي إلى نقص فيتامين د.
ما هي اعراض نقص فيتامين د؟
أهم الأعراض الصحية التي قد تظهر عند المصابين بهذه الحالة، ومن بين هذه الأعراض:
التعب والإرهاق
رغم وجود العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التعب والإرهاق، إلا أنه يمكن أن يكون نقص فيتامين د سببًا أيضًا. أظهرت العديد من الدراسات تأثير نقص فيتامين د على انخفاض طاقة الجسم والشعور بالتعب، وهو واحد من أعراض نقص فيتامين د.
كثرة الإصابة بالأمراض
يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في الحفاظ على قوة جهاز المناعة، مما يمكنه من محاربة العدوى والفيروسات الضارة. لذلك، يمكن أن تكون كثرة الإصابة بالرشح والإنفلونزا علامة على نقص فيتامين د في الجسم، ورُبطت العديد من الدراسات بين نقص فيتامين د وبعض الالتهابات التنفسية، مثل التهاب الرئة.
آلام العظام والظهر
من المعروف أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة العظام، حيث يعزز عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم، على الجانب الآخر، قد تكون آلام العظام وآلام أسفل الظهر علامات على نقص مستويات فيتامين د في الدم.
ضعف التئام الجروح
قد يكون التئام الجروح بعد الجراحة أو الإصابة بطيئًا عندما تكون مستويات فيتامين د منخفضة للغاية، جيث إن فيتامين د يلعب دورًا في زيادة إنتاج المركبات الضرورية لتكوين الجلد الجديد كجزء من عملية الشفاء، وأن نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر سلبًا على جوانب الشفاء اللازمة.
زيادة الوزن
يعد البحث عن صحة جسمك أمرًا حيويًا، وتتداخل العديد من العوامل في هذا السياق، بما في ذلك فيتامين د، هناك دلائل على أن النقص في هذا الفيتامين قد يكون مرتبطًا بالسمنة، خاصة في منطقة البطن.
تشير بعض الدراسات إلى أن الآثار السلبية تظهر بشكل أوضح لدى الرجال، ويعتبر الباحثون أن هناك حاجة ملحة لمزيد من البحوث لتحديد مدى تأثير فيتامين د في منع زيادة الوزن، لذا، يجب أن نتأكد من توفير الكمية الكافية من فيتامين د للحفاظ على صحتنا العامة وتجنب السمنة ومشاكلها المحتملة.
اعراض نقص فيتامين د النفسية
الإضطرابات العاطفية الموسمية
تتحدث العديد من الأطباء عن الفائدة المحتملة لفيتامين د في معالجة الإضطرابات العاطفية الموسمية، هذا النوع من الاكتئاب ظاهرة تصيب الأفراد خلال فصول معينة من السنة، حيث يكونوا أكثر عرضة للاكتئاب خلال فصول الخريف والشتاء، ولكن يمكن حدوثه أيضًا في الربيع والصيف.
يبدو أن فيتامين د يلعب دورًا محتملا في تحسين المزاج والوقاية من هذه الاضطرابات، لذا يمكن لتناوله بشكل منتظم أن يكون جزءًا مهمًا من الرعاية الصحية للأفراد الذين يعانون من تلك الاضطرابات.
الشعور المستمر بالقلق
التغلب على القلق يمكن أن يكون أمرًا أكثر فاعلية مع تحسين مستويات فيتامين د في جسمك، ويظهر البحث العلمي أن هناك علاقة قوية بين نقص فيتامين د وزيادة مستويات القلق، بالرغم من شكوك بعض العلماء في قوة تأثير فيتامين د على القلق، إلا أن الدراسات تظهر أن تناول المكملات لمدة 6 أشهر يساهم بشكل كبير في تقليل الشعور المستمر بالقلق، فضلا عن ذلك تشير المراجعات إلى أن مستويات الكالسيديول، (الشكل النشط لفيتامين د)، تكون أقل لدى الأفراد الذين يعانون من التوتر النفسي.
المعاناة من الإكتئاب
الإكتئاب قد يكون مرتبطًا بنقص فيتامين د، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن 65% منها تظهر علاقة بين نقص فيتامين د في الدم والإكتئاب، خاصةً لدى كبار السن. ومع ذلك، يجدر بالذكر أن معظم التجارب العلمية التي تحمل قيمة أكبر من الدراسات القائمة على الملاحظة لم تظهر صلة قوية بين الإكتئاب ونقص فيتامين د.
كيفية الحد من الإصابة بنقص فيتامين د
هناك عوامل يمكن أن تساعد في تقليل اعراض نقص فيتامين د وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالمرض:
- التعرض الدائم لأشعة الشمس: يُعتبر التعرض المنتظم لأشعة الشمس وسيلة فعالة للحصول على فيتامين د، حيث يُنصح بالتعرض للشمس لفترات قصيرة في الصباح أو المساء بشكل منتظم.
- تناول الأطعمة النباتية والحيوانية ذات فيتامين د: يمكن الحصول على فيتامين د من مصادر غذائية متنوعة، مثل الأسماك الدهنية، والحليب، وصفار البيض، والفطر.
- استخدام مكملات فيتامين د تحت إشراف الطبيب: في حالة صعوبة الحصول على الكميات الكافية من الفيتامين د من الطعام أو التعرض للشمس، يمكن استخدام مكملات الفيتامين د بشكل مراقب وتحت إشراف الطبيب.
تلك الإجراءات يمكن أن تسهم في الحفاظ على مستويات فيتامين د الصحية وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالأمراض المرتبطة به.
فوائد فيتامين د
إليك بعض الفوائد المهمة:
- دعم الجهاز المناعي: هناك علاقة قوية بين فيتامين D وجهاز المناعة، حيث أظهرت دراسة نشرت في عام 2020 أن تناول مكملات فيتامين D يمكن أن يساعد في تعزيز المناعة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية.
- تعزيز الصحة العظام: يلعب فيتامين D دورًا هامًا في امتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يعزز صحة العظام ويقلل من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.
- تحسين وظائف القلب: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن فيتامين D قد يلعب دورًا في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تحسين المزاج: يُعتبر فيتامين D أحد المساهمين في تحسين المزاج والحالة النفسية، و قد يكون له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية ويقلل من خطر الاكتئاب.
- دعم وظائف الكلى: يساعد فيتامين D في تحسين وظائف الكلى ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
ما هي جرعة فيتامين د المسموح بها؟
تتغير احتياجات الجسم للفيتامينات بناءً على العديد من العوامل مثل العمر والجنس، وحالة الصحة العامة، والحمل، والإصابة ببعض الأمراض. من الأمور الحكيمة أن يستشير الفرد مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة اليومية الملائمة.
الجرعة الموصى بها من فيتامين د تختلف حسب الفئة العمرية والحالة الصحية:
- الرضع (0-12 شهر): 400 وحدة دولية، ما يعادل 10 ميكروغرام.
- الأطفال والمراهقون (1-18 سنة): 600 وحدة دولية، ما يعادل 15 ميكروغرام.
- البالغين (18-70 سنة): 600 وحدة دولية، ما يعادل 15 ميكروغرام.
- البالغون فوق سن 70: 800 وحدة دولية، ما يعادل 20 ميكروغرام.
- النساء الحوامل أو المرضعات: 600 وحدة دولية، ما يعادل 15 ميكروغرام.
المراجع
ما تود معرفته عن فوائد فيتامين د للصحة الجسدية والنفسية | الطبي (altibbi.com)
نقص فيتامين ( د ).. تعرف إلى الأعراض وطرق العلاج | الميادين (almayadeen.net)
نقص فيتامين د، الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج | الأطباء المتحدون (udh.sa)