تم تشخيص طفلك بإصابته بعدوى سكري الأطفال، فما هي أول خطوة؟ وكيفية التعامل مع المرض! وكيف تبدأ علاج المرض! سوف نتطرق لإجابة جميع هذه التساؤلات في السطور التالية حتى نساعدكم على تخطي هذه الأزمة والتعامل معها بالشكل الصحيح.

سكري الأطفال 

يعد سكري الأطفال إحدى الأمراض المزمنة المعرض لها البالغين والأطفال، ويتمثل هذا المرض بعدم مقدرة الجسم على إفراز هرمون الإنسولين، أو مقاومة الأنسولين المفرز من قبل خلايا الجسم وعدم إستجابتها إليه، وذلك ما يترتب عليه إرتفاع معدلات السكر بالدم بصورة تتعدى المعدل الطبيعي، وينبغي توضيح أن أنواع مرض السكري المصاب بها الأطفال تمثل نفس الأنواع التي تصيب البالغين، ولكن قد يواجه الأطفال بحالة إصابتهم بمرض السكري من بعض المشكلات من الجهة النفسية، مما يجعل العلاج أمرا صعبا بعض الشئ.

أعراض مرض السكري عند الأطفال 

مرض السكر له نوعان رئيسيان، هما مرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني وهناك أعراض لكلا النوعين نوضحها فيما يلي:

أعراض سكري الأطفال من النوع الأول 

برغم تشابه غالبية أعراض سكري الأطفال لكلا النوعين، ولكن يشير سكري الأطفال من النوع الأول لعدم مقدرة الجسم على إفراز الإنسولين، في حين يشير سكري الأطفال من النوع الثاني لعدم إنتاج الجسم للأنسولين بشكل كاف، أو لا يستجيب الجسم للأنسولين بصورة طبيعية نتيجة زيادة مقاومة الإنسولين، وفيما يلي أعراض سكري الأطفال من النوع الأول:

  • الجوع الشديد أو زيادة الشهية.
  • التبول بشكل كثير عن الطبيعي، ويعتبر من العلامات المبكرة لمرض السكر عند الأطفال.
  • فقدان الوزن بصورة مفاجئة، رغم تناول الطعام بكميات أكبر.
  • العطش بكثرة، ويعتبر من العلامات الشائعة للسكري عند الأطفال.
  • رائحة النفس أو الفم الكريهة.
  • حدوث تغيرات في الرؤية بشكل مفاجئ، مثل الرؤية المزدوجة أو عدم الرؤية بوضوح.
  • الشخير خلال النوم أو مواجهة صعوبة في التنفس.
  • رائحة البول الكريهة.
  • النعاس والخمول، وفقدان الطاقة لممارسة الأنشطة الروتينية اليومية.
  • تعرض الطفل لفقدان الوعي أو الذهول، وقد تكون هذه من الأعراض المهددة للحياة.

أعراض سكري الأطفال من النوع الثاني 

تتضمن علامات وأعراض سكري الأطفال من النوع الثاني التالي:

  • الشعور بالعطش بكثرة.
  • الإحساس بحكة بجوار الأعضاء التناسلية، وقد ترافقها عدوى فطرية.
  • عدم الرؤية بوضوح بسبب جفاف العين.
  • كثرة التبول وخاصة خلال النوم.
  • فقدان الوزن بدون سبب واضح .
  • التئام الجروح بشكل بطئ.
  • ظهور بقع مخملية داكنة في الجلد، ويطلق عليها الشواك الأسود.

اعراض السكر عند الرضع 

قد يتأخر اكتشاف مرض السكر لدى الرضع، فقد تتشابه علامات السكري مع علامات أمراض أخرى أو البكاء والاضطراب المستمر لدى الرضيع، وفيما يلي أبرز أعراض السكر عند الرضع:

  • الرائحة الكريهة للبول.
  • تغير السلوك الطبيعي والخمول، قد يصبح الطفل أكثر بكاء أو عصبية.
  • الرائحة الكريهة بالفم أو التي تشبه رائحة الحلو أو الفواكه.
  • فقدان الوزن بدون سبب والجوع الشديد.
  • التعرض لعدوى الخميرة، وقد تظهر بصورة طفح جلدي ينتج من الحفاظات.

أنواع مرض سكري الأطفال

هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري الذي قد يصيب الأطفال ويمكن توضيحها فيما يلي:

  • مرض السكري من النوع الأول

يتمثل هذا النوع بعدم إنتاج خلايا البنكرياس لهرمون الأنسولين المتحكم بمعدلات السكر بالدم نتيجة تعرض خلايا البنكرياس لهجوم الجهاز المناعي للجسم نفسه عن طريق الخطأ، ولذلك يعتبر مرض السكري من النوع الأول إحدى أمراض المناعة الذاتية، حيث فسر البعض حدوث هذا التغير بسبب تعرض الطفل لبضعة عوامل بيئية بالإضافة لحمله بعض الجينات المسؤولة عن رفع فرصة التعرض لمرض السكري، حيث اتضح أن الأطفال ممن لديهم سكري من النوع الأول يكونون ذو عرضة أكبر لمواجهة بعض إضطرابات المناعة الذاتية، مثل مرض الداء البطني المعروف باسم حساسية القمح، وأيضا أمراض الغدة الدرقية، وينبغي الإشارة لكون مرض السكري من النوع الأول يعتبر منتشر بين الأطفال مقارنة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث يمثل ثلثي حالات الإصابة، ويتم تشخيص أغلب الحالات بالفترة العمرية ما بين أربع وست سنوات، أو ما بين 12-14 سنة.

  • مرض السكري من النوع الثاني 

يحدث هذا النوع بشكل نادر بين الأطفال، ولكن ينبغي الإشارة لخطر المعاناة لهذا المرض للسكر يرتفع مع زيادة الوزن والمعاناة من السمنة، ويتجسد مرض السكري من النوع الثاني بعدم تجاوب خلايا الجسم للأنسولين المنتج، إضافة لقلة إنتاج الإنسولين مع مرور الزمن، وحقيقة لا يعزى حدوث السكري من هذا النوع لوجود عدوى مناعية ذاتية، ولكن لتفاعل بعض العوامل الجينية والبيئية والتي تختلف بين الشعوب والمصابين مثل التاريخ العائلي، والسمنة.

اعراض السكر عند الأطفال 6 سنوات 

اعراض السكر عند الاطفال بسن ستة سنوات قد تضم بعض الأعراض التي ينبغي الإنتباه لها، فيما يلي أبرزها:

  • زيادة التبول والعطش الشديد: عندما يرتفع معدل السكر في الدم، يستمد الجسم السوائل من الأنسجة، فيجعل الطفل يصاب بالعطش الشديد ويحتاج التبول بكثرة.
  • السلوك الغير طبيعي: مثل الإضطرابات المزاجية أو التهيج.
  • رائحة الفم الكريهة: تظهر هذه الرائحة نتيجة لتراكم الكيتونات بالجسم، وذلك بسبب عدم إستهلاك الجسم للسكر بصورة فعالة.
  • الإرهاق والتعب: قد يصاب الطفل بالإرهاق والتعب المستمر نتيجة عدم مقدرة الجسم على إنتاج الطاقة بتحويل السكر.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ: برغم الجوع الشديد وزيادة الشهية، قد يخسر الطفل كثير من الوزن بصورة غير مبررة، إذ لا يتمكن الجسم من الإنتفاع من السكر بصورة صحيحة.

عوامل خطر الإصابة بسكري الأطفال

توجد عوامل كثيرة قد يترتب عليها التعرض لمرض سكري الأطفال، ونذكر أهمها فيما يلي:

  • تعرض المريض سابقا لإحدى الأمراض الذاتية المناعية، مثل مرض غريفز.
  • التعرض لعدوى فيروسية ينتج عنها تغيير وظيفة جهاز المناعة، فيترتب عليها مهاجمة جهاز المناعة للجسم.
  • تغير جغرافية المكان، إذ يلاحظ أن نسبة الإصابة ترتفع بالمناطق الباردة بشكل أكبر مقارنة بالمناطق الحارة.
  • تناول الحليب البقري بسن مبكر جدا.
  • إمتلاك تاريخ عائلي للتعرض للسكري من النوع الأول.

علاج مرض السكر عند الأطفال 

يمكن توضيح الأسس العلاجية بحالة تعرض الطفل لمرض السكري لأيا من النوعين:

  • علاج مرض السكر من النوع الأول

يعتمد علاج هذا النوع من السكر على أخذ الطفل لحقن الإنسولين حتى يعوض النقص الحادث بالجسم، بالإضافة لأهمية وضع نظام غذائي للطفل إذ يأخذ حاجته من الكربوهيدرات والأكل اللازم لنموه وبنفس الوقت بدون أن ينتج عنها رفع معدلات السكر بالدم بصورة تتخطى الهدف المطلوب، وينبغي وضع نظام للطفل لممارسة الأنشطة الرياضية لما لها من أهمية وتأثير بمعدلات السكر بالدم، وينبغي أن يتعلم الطفل الطرق المناسبة للتعامل بصورة صحيحة مع المرض.

  • علاج مرض السكر من النوع الثاني

هذا النوع من السكر يعتمد علاجه بصورة أساسية على تغيير الطفل من نمط حياته وعاداته اليومية، مثل دعمه لممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية، وتناول الأكلات الصحية، وإنقاص الوزن، وقد يحتاج المريض بمرحلة عمرية لتناول أنواع أدوية محددة تأخذ من خلال الفم للتحكم بمعدلات السكر بالدم أو قد يحتاج للإنسولين أو الإثنين معا.

المصادر