ابر التنحيف 

هل فكرتِ في استخدام ابر التنحيف؟ حيث يلجأ الكثيرون لاستخدام ابر التنحيف بهدف الحصول على وزن وجسم مثالي عن طريق العمل على إذابة الدهون الزائدة و المتراكمة بالجسم بشكل سريع وفعال حيث تتحول هذه الدهون إلى أحماض أمينية في الكبد ويتم التخلص منها في النهاية عبر الجهاز البولي بالجسم، وتكثر التساؤلات حول أهمية ابر التنحيف وأنواعها وهل هي ذات فعالية  في إذابة الدهون، وكذلك الأضرار والمضاعفات  الناتجة عن استخدامها بشكل خاطئ ودون إشراف طبي كامل  وهذا ما سوف نشير إليه في السطور القادمة.

ما هي ابر التنحيف

تلعب ابر التنحيف أو ما تسمى Lipotropic Injection دورًا كبيرًا في التخلص من الدهون الزائدة بالجسم التي تؤرق الكثيرين؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المكونات الطبيعية التي تسهم في زيادة نسب عمليات الأيض بالجسم، هذا فضلًا عن أنها تعمل على تعزيز الصحة العامة للجسم مع ضرورة معرفة أنها مكملات غذائية فقط ينبغي معها التزام المريض بنظام غذائي صحي متوازن مع ضرورة الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

مكونات ابر التنحيف 

يتساءل الكثيرون عن المواد التي تتكون منها ابر التنحيف أو إبر حرق الدهون، وفي الحقيقة تحتوي ابر حرق الدهون على مكونات طبيعية وآمنة تمامًا للجسم، ومن أبرزها ما يلي:

  • فيتامين ب 12

يعتبر فيتامين ب 12 المكون الأساسي لإبر التنحيف، ويرجع ذلك إلى الدور الذي يلعبه هذا الفيتامين في تكوين كرات الدم الحمراء والحفاظ على سلامة الجهاز العصبي، كما أنه يزيد من عمليات الأيض.

  • الكولين 

يعد الكولين من العناصر الغذائية الهامة للجسم والتي تعزز من صحة الجسم، حيث يدخل في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الجسم، ويعمل عنصر الكولين على تحسين صحة الجهاز العصبي وكذلك القلب، كما يحسن من عمليات الأيض واستقلاب الدهون بالجسم.

  • الميثونين

يعد الميثونين Met  من أهم الأحماض الأمينية التي تعمل على حرق الدهون ومنع تراكمها بالجسم، ويوجد هذا العنصر بكثرة في السمسم والفواكه واللحوم.

  • الاينوزيتول

يعتبر الاينوزيتول مكملًا غذائيًا طبيعيًا له العديد من الفوائد النفسية للجسم حيث يقضي على القلق بكافة أنواعه وكذلك الأرق، ويستخدم في علاج الاكتئاب، كما يعمل على تحسين الانسولين بالجسم.

  • الالكارنتين

يعد الالكارنتين من الأحماض الأمينية الطبيعية التي تضاف إلى إبر التنحيف وذلك لأنه هام في عملية استقلاب الدهون. 

أنواع ابر التنحيف 

تقوم ابر التنحيف على هدف واحد وهو التخلص من السمنة المفرطة وحرق الدهون الزائدة في البطن ومختلف مناطق الجسم، ومن أبرز أنواع ابر حرق الدهون ما يلي:

  • إبر السيما جلوتايد للتنحيف

تستخدم مادة السيما جلوتايد لعلاج داء السكري النوع الثاني، ويتم استخدامها لحرق الدهون الزائدة وهي مصرح بها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، ويتم حقنها للمرضى البالغين فقط  مرة واحدة بشكل أسبوعي، حيث تستهدف مادة السيما جلوتايد مناطق المخ المسؤولة عن الشهية، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه في حالة توقف المريض عن أخذها يمكن أن يعود الوزن في الزيادة مرة أخرى، كما يجب تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة بجانب العلاج بهذه الحقن.

إبر السيت ميلانو تيد للتنحيف

تعد ابر السيت ميلانو تيد  Setmelanotide  بالإنجليزية من الحقن الفعالة في حرق واذابة الدهون حيث من معدل الأيض بالجسم  مع تعزيز الشعور بالشبع، ويمكن استخدام هذه الحقن للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم عن ست سنوات ويعانون من سمنة مفرطة وراثية.

إبر الليتراجلوتيد  للتنحيف

تعتبر ابر الليتراجلوتيد من أبرز ابر التنحيف التي تم الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواء، وتستهدف هذه الابر مناطق المخ التي تنظم الشعور بالجوع والشهية مما يمنح المريض شعور دائم بالشبع، ويمكن استخدام ابر الليتراجلوتيد للأطفال بدءًا من عمر 12 سنة فأكثر، مع ضرورة الالتزام بممارسة الرياضة بشكل دوري وأيضًا اتباع نظام غذائي صحي متوازن.

إبر مونجارو للتنحيف

إبر مونجارو وبالإنجليزية Mounjaro Injection أحد أبرز ابر التنحيف لاحتوائها على مادة التيرزيباتيد التي تقوم بخفض مستوى السكر في الدم لمرضى داء السكري النوع الثاني، وقد أثبتت ابر مونجارو فعاليتها في حرق واذابة الدهون بالتزامن مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي جيد، وقد أكدت الأبحاث الطبية أن إبر مونجارو ساهمت في إنقاص الوزن بمتوسط يصل إلى حوالي 16- 23 كيلو جرام بعد مرور 72 أسبوع من استخدامها وفقًا لاتباع تعليمات الطبيب المعالج مع الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

طريقة استخدام إبر المونجارو

تستخدم للبالغين بدءًا من عمر 18 سنة فما فوق ويمنع استخدامها للأطفال، ويتم استخدامها عن طريق الحقن تحت الجلد عن طريق اتباع الخطوات التالية:

  • في البداية عليك تحديد موضع الحقن إما في البطن أو الفخذ أو الجزء الخلفي من الذراع.
  • قم بنزع الغطاء السفلي الخاص بالابرة.
  • ضع الحقنة على الجلد بشكل مسطح، ثم قم بالضغط على الحقنة مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لابد أن تغير مكان الحقن في كل مرة تجنبًا لحدوث أي ضرر بالجلد وأنسجته.

فوائد ابر التنحيف 

هناك العديد من الفوائد الخاصة باستخدام إبر التنحيف ومن أبرزها ما يلي:

  • العمل على زيادة نسب عمليات الأيض بالجسم.
  • تحسن من صحة وحيوية البشرة والشعر والأظافر.
  • تعطي الجسم مظهرًا جميلًا متناسقًا حيث أنها تحافظ على الوزن بعد خسارة الدهون.
  • تعزز من طاقة الجسم والصحة العامة.
  • تقضي على مشكلة الأرق وقلة النوم وذلك لأنها تعزز من جودة النوم.

الأعراض الجانبية المحتملة لإبر التنحيف 

هناك العديد من الأضرار التي قد تنتج عند استخدام إبر التخسيس وهي كالتالي:

  • الشعور بحرقان عند الحقن بالإبر ولكن هذا الشعور يتلاشى بعد مرور فترة قصيرة من الحقن.
  • قد يحدث كدمات أو تورمات في موضع الحقن.
  • نادرًا ما يحدث عدوى جلدية في حالة عدم تعقيم الحقن.
  • كما يمكن الشعور بالحكة في موضع العلاج ولتخفيف هذا الشعور ينبغي مراجعة الطبيب المعالج لإعطائك بعض الكريمات التي تخفف هذا الشعور.
  • أيضًا الشعور بتهيج في المنطقة المعالجة.
  • قد يحدث جلطة دائمة في حالة إذا  كان الطبيب المعالج غير متمكن.
  • قد يحدث التهاب بالبنكرياس وتكون أعراضه على هيئة قيء وألم شديد بالمعدة مع زيادة سرعة ضربات القلب.
  • قد تحدأث مشكلات بالمرارة لذا يجب مراجعة الطبيب المعالج إذا شعر المريض بقىء أو حرقة بالجزء العلوي من المعدة مع اصفرار الجلد والعينين.
  • قد يحدث انخفاض في معدل السكر بالدم إذا تناول المريض أدوية لخفض السكر وينبغي في هذه الحالة مراجعة الطبيب المعالج إذا شعر المريض بصداع ودوار وجوع شديد وعدم وضوح الرؤية.
  • قد تحدث مشكلات نفسية مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية وتغيير في المزاج لذا يجب اخطار الطبيب فورًا بهذا الأمر.
  • قد تظهر مشكلات بالكلى حيث يجد المريض صعوبة في التبول مع الشعور بالإعياء الشديد وتورم بالقدمين.

موانع استعمال إبر التنحيف 

هناك العديد من الحالات التي تمنع من استخدام إبر التنحيف وهي كالتالي:

  • النساء الحوامل والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يعانون من جلطات دموية بالقلب أو بالسكتة الدماغية.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخسيس أخرى ولا سيما الأدوية التي تنتمي لنفس الفئة الدوائية.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بمرض سرطان الغدة الدرقية أو الأشخاص المصابين به.
  • الأشخاص المصابون بأورام الغدد الصماء أو لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.

الروابط