ما هو إلتهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا، عبارة عن حالة التهاب تصيب غدة البروستاتا، وتعتبر غدة ذكرية تقع بين القضيب والمثانة، وتقوم بإفراز السائل المنوي، قد يحدث التهاب البروستاتا اما بسبب تعرض المسالك البولية لعدوى، فيترتب عليها انتفاخها وتهيجها، فيحدث ألم بسببها، أو بسبب اضطرابات وأمراض أخرى.
أعراض التهاب البروستاتا
تعتمد أعراض وعلامات التهاب البروستاتا على السبب، وفيما يلي أهم أعراض التهاب البروستاتا بصورة عامة:
- صعوبة خلال التبول بشكل طبيعي، فمثلا قد يواجه الشخص سلس البول أو سريان بولي تدريجي.
- الشعور بالحاجة للتبول بشكل ملح.
- الشعور بألم في الفخذ، والبطن، وأسفل الظهر.
- الإحساس بألم وعدم راحة بين الخصيتين والقضيب.
- العرض لأعراض وعلامات تشبه الأنفلونزا، وفي العادة تكون هذه العلامة مرافقة للالتهاب البكتيري للبروستاتا.
- الشعور بحرقة وألم خلال التبول، وذلك ما يطلق عليه عسر التبول.
- التبول بكثرة وخاصة خلال الليل.
- نزول دم مع البول، أو قد يكون البول أحيانا غير نقي.
- الشعور بألم بمنطقة العجان وتمثل المنطقة الواقعة بين كيس الصفن والمستقيم، وهو إحدى أجزاء الجهاز التناسلي الذكري، وبه الخصيتين.
- الشعور بألم خلال القذف.
أنواع التهاب البروستاتا
يمكن تصنيف إلتهاب البروستاتا لأربعة أنواع، وهم:
- إلتهاب البروستاتا البكتيري الحاد: في الغالب يكون بسبب التعرض لعدوى بكتيرية، وتتضح علامات هذا النوع للالتهاب بصورة مفاجئة.
- إلتهاب البروستاتا البكتيري المزمن.
- إلتهاب البروستاتا المزمن: يطلق عليه أيضا متلازمة الألم الحوض المزمن، ويستمر الالتهاب المزمن للبروستاتا لفترة تتخطى ثلاثة أشهر، ولكن يصبح أقل شدة مقارنة بالالتهاب الحاد.
- إلتهاب البروستاتا الالتهابي بدون علامات: في الغالب يشخص هذا النوع للالتهاب خلال إجراء اختبارات لاكتشاف مشاكل أخرى بالإنجاب أو المسالك البولية، لا يسبب هذا النوع من التهاب البروستاتا أية مضاعفات ولا يتطلب علاج.
أسباب التهاب البروستاتا
إن الأسباب التي تقود للإصابة بالتهاب البروستاتا مختلفة وقد تكون غير شائعة، وأحيانا يكون احتمال التعرض لالتهاب البروستاتا متعلقا بطبيعة الجهاز البولي التناسلي التشريحية لدى الرجال، وتختلف أسباب إلتهاب البروستاتا لدى الرجال وفقا لنوع الالتهاب.
أسباب التهاب البروستاتا البكتيري
أسباب إلتهاب البروستاتا البكتيري بكلا النوعين المزمن والحاد، عبارة عن دخول البكتيريا لمجرى البول والتهاب المسالك البولية ومن هذه الاسباب:
- القيام بالجنس الشرجي.
- تضخم البروستاتا الحميد المتعلق بالتقدم بالعمر.
- التهاب البربخ.
- التعرض لمتلازمة القولون العصبي.
- التعرض لالتهاب متكرر بالمثانة البولية.
- ممارسة العلاقة الحميمة مع شخص لديه أمراض منقولة جنسيا بدون إستعمال الواقي الذكري، وهنا تكون الكلاميديا أكثر أنواع الجراثيم المسببة للعدوى، والبكتيريا التي تسبب مرض السيلان.
- وجود تشوهات بالطبيعة التشريحية للجهاز البولي التناسلي.
- القيام بخزعة للبروستاتا.
أسباب إلتهاب البروستاتا المزمن
لا تزال أسباب إلتهاب البروستاتا المزمن غير معروفة، ولكن من المعتقد أن التعرض لعدوى ميكروبية له علاقة بهذا، هناك بعض العوامل التي قد ترفع من خطر الإصابة، وتضم التالي:
- تضمن البول لبعض المواد الكيميائية.
- التوتر النفسي.
- تلف الأعصاب بمنطقة الحوض، بسبب التعرض للإصابة بهذه المنطقة.
- تجاوب جهاز المناعة لعدوى قديمة بالمسالك البولية.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا
تضم أبرز عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا التالي:
- التعرض السابق لالتهاب البروستاتا.
- التعرض لصدمة بالحوض، مثل ركوب الخيل أو ركوب الدراجات.
- التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية.
- سن الشباب أو بمنتصف العمر.
- التعرض لعدوى بالمثانة أو الأنبوب الناقل للبول والسائل المنوي للقضيب.
- إستعمال أنبوب يتم وضعه بمجرى البول لتصريف المثانة.
- أخذ عينة للبروستاتا.
مضاعفات التهاب البروستاتا
قد تضم مضاعفات إلتهاب البروستاتا التالي:
- إلتهاب الأنبوب الملفوف الذي يتصل بالجزء الخلفي للخصية والذي يعرف بالتهاب البربخ.
- العقم وتشوهات السائل المنوي والتي قد تحدث إضافة لالتهاب البروستاتا المزمن.
- وجود عدوى بكتيري داخل الفم.
- تجويف مملوء بالصديد داخل البروستاتا.
- الضعف الجنسي.
- الدمامل والخراجات في البروستاتا.
- ارتداد البول داخل المثانة.
طرق علاج التهاب البروستاتا
تضم أبرز طرق علاج التهاب البروستاتا التالي:
1- وصف حاصرات ألفا
تساهم هذه الأدوية في إرخاء الألياف العضلية وعنق المثانة إذ تلتقي المثانة مع البروستاتا، فيعمل هذا العلاج على تخفيف عرض التبول بألم.
2- مضادات حيوية
يعتبر أخذ المضادات الحيوية العلاج الأكثر انتشارا لالتهاب البروستاتا، إذ ينتقي الطبيب دواء تبعا لنوع البكتيريا المسببة للعدوى، وحينما تكون لديك علامات شديدة فقد تحتاج مضادات حيوية من خلال الوريد، من الممكن أن تحتاج لأخذ المضادات الحيوية من خلال الفم لحوالي 4-6 أسابيع ولكن قد تحتاج لدوام أطول لالتهاب البروستاتا المتكرر أو المزمن.
3– المسكنات المضادة للالتهابات
أحيانا تساعد الأدوية الغير ستيرويدية مضادة الالتهابات لشهورك براحة أكثر.
كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب البروستاتا
قد تساعد بعض التعديلات في نظام الحياة على الوقاية من التعرض لالتهاب البروستاتا، وفيما يلي أبرز التعديلات التي يوصى باتباعها:
- وضع نظام غذائي صحي: إذ تتعلق السمنة بالتهاب البروستاتا، لهذا تكون المحافظة على وزن مثالي شيئا بالغ الأهمية لعدم التعرض لالتهاب البروستاتا.
- تنازل الكثير من التناول: يوصى بالإكثار من تناول السوائل، لتفادي الإصابة بالالتهابات البولية، والتي قد ترفع من خطر التعرض لالتهاب البروستاتا.
- المحافظة على علاقة جنسية صحية: حيث أن المحافظة على علاقة صحية، يعتبر نقطة محورية للتحكم بالتهاب البروستاتا، ويعتبر القذف المتكرر للغاية ضارا للبروستاتا.
- تفادي الجلوس لفترات كبيرة: يفيد الجلوس لفترات متكررة أثناء فترة العمل، وخاصة لدى الأفراد ممن لديهم وظائف مكتبية، وينبغي أن نذكر أن التمارين المنتظمة تساهم بتحسين الدورة الدموية وتحجب الاحتقان.
- الإبتعاد عن المواد التي ينتج عنها تهيج البروستاتا: إذ يوصى بتجنب التدخين، وتجنب تناول الكحول، إضافة للتقليل من تناول الشاي، أو الأطعمة الحامضة والحارة، والقهوة ، والشوكولاتة، إضافة للمشروبات الحامضة مثل عصير التوت وعصير الليمون، وغيرها.
طرق طبيعية لعلاج إلتهاب البروستاتا
فيما يلي أهم الطرق الطبيعية المستعملة لعلاج إلتهاب البروستاتا:
- إستعمال المغطس: يتم وضع الأعضاء التناسلية لحوالي ما بين 10-15 دقيقة، داخل مياه مع وضع بضعة قطرات لزيت شجرة الشاي، ويعتبر هذا مفيد للغاية للتقليل من خطر التعرض للعدوى البكتيرية.
- إستعمال العلاجات العشبية: مثل عشبة القنفذية، والقراص، وينبغي إستعمال هذه الأعشاب تبعا لتعليمات الطبيب، وتعتبر هذه الأعشاب مفيدة للغاية للتقليل من الاحتقان والالتهابات.
- تدليك منتظم للبروستاتا: إذ يساهم التدليك المنتظم بتخفيف الألم والتورم، وينبغي أن نذكر أن القيام بالتدليك يجب أن يكون بواسطة مختص طبي مدرب على هذا.
- القيام برياضة المشي: إذ يعتبر المشي بانتظام لحوالي ثلاثين دقيقة إحدى أفضل الأنشطة الرياضية لغدة البروستاتا، إذ يساهم في تقليل علامات تورم البروستاتا.
- إستعمال بذور اليقطين: إذ تعتبر بذور اليقطين مفيدة للغاية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، ويوصى بتناول حوالي 10 جرام من بذور اليقطين المحمصة فقط مرة أسبوعيا.
إلتهاب البروستاتا الغير مصحوب بأعراض
أحيانا يصاب الرجال بالتهاب البروستاتا بدون ظهور أية علامات أو أعراض، لذلك لا يتم اكتشافه إلا من خلال تحليل الدم وتحليل السائل المنوي أو عن طريق أخذ خزعة من البروستاتا، وبرغم عدم الشعور بأية أعراض بهذا النوع من الالتهاب ولكن قد ينتج عنه مشاكل بالخصوبة لدى الرجال.
المصادر
- موقع ويب طب “https://www.webteb.com/“
- موقع الطبي “https://altibbi.com/“
- موقع مايو كلينك “https://www.mayoclinic.org/“
- مكتبة نور “https://www.noor-book.com/“
- موقع موضوع “https://mawdoo3.com/“