ما هو إلتهاب البروستاتا 

إلتهاب البروستاتا عبارة عن حالة تلوث أو إلتهاب تتطور وتنمو داخل غدة البروستاتا عند الرجال، وفي الغالب لدى ممن تخطى سن الأربعين إذ أن 50% من الرجال يواجهون علامات إلتهاب البروستاتا مرة على الأقل أثناء حياتهم.

أنواع التهاب البروستاتا 

فيما يلي أنواع إلتهاب البروستاتا، وهي:

  • إلتهاب البروستاتا المزمن، ويطلق عليه أيضا متلازمة الحوض المزمن، ويأخذ إلتهاب البروستاتا المزمن فترة تتخطى ثلاث شهور، ولكن يكون أقل شدة مقارنة بالالتهاب الحاد.
  • إلتهاب البروستاتا الالتهابي بدون علامات، في الغالب يشخص هذا النوع للالتهاب خلال إجراء اختبارات لاكتشاف اضطرابات أخرى بالإنجاب أو المسالك البولية، ولا يسبب هذا النوع من التهاب البروستاتا مضاعفات ولا يتطلب علاج.
  • إلتهاب البروستاتا الحاد البكتيري، في الغالب يكون سببه التعرض لعدوى بكتيرية، وتظهر علامات هذا النوع للالتهاب بصورة مفاجئة.
  • إلتهاب البروستاتا المزمن البكتيري.

أعراض التهاب البروستاتا 

قد يتساءل الكثير من الرجال عن كيفية اكتشاف حدوث إلتهاب البروستاتا، حيث تعتمد علامات التهاب البروستاتا على نوع الالتهاب بحالة كونه مزمن أو حاد.

أعراض التهاب البروستاتا الحاد

تكون أعراض التهاب البروستاتا الحاد أكثر حدة مقارنة بالتهاب البروستاتا المزمن، وفيما يلي أهمها:

  • الشعور المفاجئ والمتكرر بالحاجة للتبول.
  • حرقة أو ألم خلال التبول.
  • ألم أسفل البطن، وقد يصل للخصيتين.
  • صعوبة بالتبول، وتعد من العلامات المبكرة لالتهاب البروستاتا.
  • حمى وقشعريرة أحيانا، يرافقها القئ والغثيان تبعا لشدة إلتهاب البروستاتا ونوعه.
  • رائحة كريهة في البول.
  • خروج إفرازات متكررة خلال فتحة البول في صورة نقط لزجة في الصباح، وقد ينتج عنها انغلاق مؤقت لفتحة التبول صباحا، أو يمكن أن تظهر بالملابس الداخلية في صورة نقط من السائل اللزج البني أو الأصفر اللون.

أعراض التهاب البروستاتا المزمن 

تتشابه علامات وأعراض التهاب البروستاتا المزمن والحاد، ولكن تكون أقل شدة بحالة الالتهاب المزمن، وفيما يلي هذه الأعراض:

  • الشعور بألم خلال أو عقب القذف.
  • ألم مستمر لحوالي ثلاث شهور أو أكثر بإحدى المناطق التالية:
    • القضيب.
    • بين فتحة الشرج والخصية. 
    • منتصف وأسفل البطن، وأسفل الظهر.
  • ألم بمجرى البول خلال أو عقب التبول.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • تدفق متقطع أو ضعيف في التبول.
  • ألم بالقضيب خلال أو عقب التبول.
  • الرغبة الملحة للتبول.

أسباب التهاب البروستاتا 

تختلف الأسباب التي تؤدي للإصابة بالتهاب البروستاتا، وقد ترتبط الإصابة بالتهاب البروستاتا بالطبيعة التشريحية للجهاز البولي التناسلي لدى الذكور:

وتعتمد أسباب إلتهاب البروستاتا لدى الرجال تبعا لنوع الالتهاب.

أسباب إلتهاب البروستاتا المزمن

لا تزال أسباب إلتهاب البروستاتا المزمن غير معروفة، ولكن من المعتقد أن التعرض لعدوى ميكروبية وليست بكتيرية، له علاقة بهذا، كما توجد بعض العوامل التي ترفع من خطر الإصابة، وتتضمن التالي:

  • وجود بعض المواد الكيميائية في البول.
  • التوتر النفسي.
  • تلف الأعصاب بمنطقة الحوض، بسبب الإصابة بهذه المنطقة.
  • الاستجابة من قبل جهاز المناعة لإصابة سابقة بالمسالك البولية.

أسباب التهاب البروستاتا البكتيري

فيما يلي أهم أسباب إلتهاب البروستاتا البكتيري بكلا النوعين المزمن والحاد، وتشمل التالي:

  • ممارسة الجنس الشرجي.
  • الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد المتعلق بتقدم العمر.
  • التهاب البربخ. 
  • التعرض لمتلازمة القولون العصبي.
  • التعرض لالتهاب متكرر بالمثانة البولية.
  • ممارسة العلاقة الحميمة مع شخص لديه أمراض منقولة جنسيا بدون إستعمال الواقي الذكري، ويعتبر كلا من الكلاميديا والبكتيريا المسببة لمرض السيلان أكثر الأنواع المسببة للعدوى من الجراثيم.
  • تشوهات بالطبيعة التشريحية للجهاز البولي التناسلي.
  • القيام بخزعة للبروستاتا.

عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا 

تضم أهم عوامل خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا التالي:

  • التعرض السابق لالتهاب البروستاتا.
  • التعرض لصدمة بالحوض، كالإصابة خلال ركوب الخيل أو ركوب الدراجات.
  • التعرض لفيروس نقص المناعة البشرية.
  • منتصف العمر أو سن الشباب.
  • التعرض لعدوى بالمثانة أو الأنبوب الناقل للبول والسائل المنوي للقضيب.
  • إستعمال أنبوب يتم إدخاله بمجرى البول لتصريف المثانة.
  • أخذ عينة للبروستاتا.

علاج التهاب البروستاتا 

يتوقف علاج التهاب البروستاتا وفترة العلاج على نوع الالتهاب هل هو مزمن أو حاد، ولكن بصورة أساسية يعمل الطبيب يإعطاء مضادات حيوية لمعالجة التهاب البروستاتا.

علاج التهاب البروستاتا الحاد

تتراوح فترة علاج التهاب البروستاتا الحاد ما بين 2-4 أسابيع باستعمال المضادات الحيوية، إضافة لمسكنات الألم، ومن الضروري تشخيص المرض بشكل مباشر عقب ظهور علامات إلتهاب البروستاتا لتجنب التعرض لمضاعفات، ويتم في الغالب إختيار أحسن مضاد حيوي لمعالجة إلتهاب البروستاتا عقب الخضوع للزراعة لمعرفة البكتيريا المسببة.

وقد يحتاج المريض للذهاب للمستشفى حتى يحصل على الدواء المناسب، بحال كانت الأعراض حادة، أو بحالة عدم مقدرته على التبول بشكل نهائي.

علاج التهاب البروستاتا المزمن

تصل فترة علاج التهاب البروستاتا المزمن لحوالي ستة أسابيع على الأقل، وقد تصل لفترة أطول وفقا لاستجابة المريض، وفيما يلي بعض أدوية التهاب البروستاتا المزمن:

  • الملينات، بحالة كان المريض يعاني من ألم خلال التبرز.
  • دواء سليودوسين.
  • مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين،  أو الباراسيتامول لتقليل الألم.
  • المضادات الحيوية.
  • مثبطات ألفا 5-ريدكتيز، مثل الدوتاستيريد والفيناستيريد. 
  • حينما يكون سبب التهاب البروستاتا يرجع لاحتقان البروستاتا نتيجة لتضخم البروستاتا الحميد، أو كان النوع المزمن الغير بكتيري، يعمل الطبيب على إختيار دواء البروستاتا أولا بواسطة مثبطات مستقبل ألفا لتخفيف التضخم.

أعراض تضخم البروستاتا الحميد

تنتج كثير من علامات تضخم البروستاتا بسبب انغلاق الإحليل وتضرر المثانة بصورة تدريجية، بينما الشائعة منها فتعتبر مشاكل في التبول، كما تتشابه علامات تضخم البروستاتا مع اضطرابات أخرى، ويرجع هذا للموقع التشريحي للغدة البروستاتية بالجهاز البولي والتناسلي، والتغييرات التي قد تؤثر بخلايا غدة البروستاتا والأعضاء المجاورة لها، وفيما يلي أهم أعراض تضخم البروستاتا لدى الرجال:

  • الإحساس بامتلاء المثانة برغم التبول.
  • التبول المتكرر، وقد تبلغ مرات التبول لثمان مرات أو أكثر باليوم.
  • العودة للتبول مرة أخرى عقب دقيقة من إنهاء عملية التبول الأولى.
  • احتباس البول.
  • ألم خلال التبول أو عقب القذف.
  • بطء أو ضعف تدفق البول.
  • الإحساس بألم وصعوبة خلال بدء عملية التبول.
  • الحاجة الشديدة للتبول، خاصة خلال الليل.
  • تقطير البول بنهاية التبول.
  • عدم المقدرة على السيطرة بالتبول، وقد يتسرب البول بشكل خاطئ.
  • تغير رائحة ولون البول.

أسباب تضخم البروستاتا الحميد

ما تزال الأسباب وراء تضخم البروستاتا غير معروفة، برغم انتشار هذه الحالة، إذ أن معدل الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد يبلغ 40% عقب عمر الخمسين، في حين أن معدل العوامل التي قد ترفع من احتمالية التعرض لتضخم البروستاتا الحميد، يكون وجودها لا يشمل بالضرورة الإصابة به، وتضم التالي:

  • التعرض لمرض ضعف الإنتصاب.
  • الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والقلب. 
  • إدمان الكحول.
  • عدم القيام بالأنشطة الرياضية، وامتلاك نمط حياة غير صحي.
  • التقدم في العمر، إذ يرتفع معدل التعرض للمرض مع التقدم بالسن، مقارنة بإصابة الشباب بتضخم البروساتا.
  • التعرض لمرض السكري.
  • تغييرات جينية بخلايا غدة البروستاتا.
  • زيادة إفراز هرمون التستوستيرون والمنتج من قبل خلايا لايدنغ بالخصيتين، نتيجة لاضطراب يصيب الهرمون المتحكم بتحويل التستوستيرون لدايهيدروتستوسيترون، اذ يكون سبب تضخم البروستاتا هنا هو تراكم دايهيدروتستوستيرون بالدم والمسبب لنمو خلايا التستوسيترون بصورة مبالغ بها.

المصادر