فصائل الدم ومكونات الدم المختلفة من أهم الأمور والمعلومات الصحية التي يجب أن يكون الشخص على دراية بها لأنها من أهم المعلومات الواجب توفرها خلال التواجد في حالات الطوارئ أو قبل الدخول إلى العمليات الجراحية أو عند معالجة أعراض الأنيميا وفقر الدم و الحاجة لنقل الدم، تنقسم فصائل الدم إلى عدد من الأقسام سوف نتعرف عليها خلال هذا المقال.

ما هي فصائل الدم؟ 

فصائل الدم نظام تقسيم نوع الدم وطبيعته على أساس خلايا الدم الحمراء تحتوي على المستضد A أو B.

يقوم أخصائي بنك الدم  بتحديد فصيلة الدم على أساس وجود المستضد A أو B وبروتين RH.

 كذلك يتم تحديد فصيلة الدم الإيجابية في حالة وجود بروتين RH والسلبية في حالة عدم وجود البروتين. 

تحتوي بعض خلايا الدم الحمراء على المستضد A وبعضها تحتوي على B فيتم  تقسيم فصائل الدم إلى ثمانية أقسام وهي:

A+

A-

B+

B-

AB+

AB_

O+

O-

وتظهر أهمية فصائل  الدم عند  العناية الصحية والحاجة إلى عمليات نقل الدم  أو خلال عملية زراعة الأعضاء فيجب وجود توافق خلال عملية نقل الدم للوقاية من مهاجمة الجهاز المناعي للجسم والتسبب في أضرار مهددة للحياة.

خلال عملية تبرع الدم يجب التأكد أن الشخص المتبرع لديه فصيلة دم متوافقة مع الشخص المتلقي الدماء 

في حالة عدم التوافق أو خلايا الدم تحتوي على مستضادات غريبة عن الجسم يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة هذه الخلايا.

قواعد التبرع بالدم 

يتم تحديد قواعد  عملية نقل الدم وفقا  لنوع فصيلة دمك فيمكن للدم الإيجابي الحصول على تبرم بالدماء من الدم الإيجابي أو السلبي أما الدم السلبي فيمكنه الحصول على التبرع من الشخص السلبي ونستعرض أهم الفئات المناسبة للتبرع لبعضها البعض:

B+ تحصل على التبرع من B-

B+,O-O+

B- تحصل من الأشخاص B_,O-

AB+ من أى فصيلة 

AB- تتلقي من AB-,B-,O-

O+ تتلقى من O+,O_

O- تتلقي من O_

الأشخاص المانحين العالميين

  فصيلة O_  وهي فصيلة الدم المتبرعة لأي شخص فيمكنها التوافق مع أي نوع فصيلة دم ولا تحتوي على علامات مستضدة مع فصائل الدم الأخرى  يقوم على إثرها  مهاجمتها من  قبل جهاز المناعة.

يتم استخدام فصيلة O_ في حالات الطوارئ وعند  الحاجة إلى نقل الدم السريع.

 أما الأشخاص المتلقين العالميين وهما فصيلة AB+  الذي يمكنه تلقي الدم من أي فصيلة دم أخرى بشكل آمن دون مهاجمة من قبل جهاز المناعة. 

ما هو الهيموجلوبين؟

هو أحد مكونات الدم المسؤولة عن نقل وتوصيل الأكسجين إلى مختلف أنسجة الجسم  للقيام بالوظائف الحيوية

  •  في حالة عدم  وجود ما يكفي من الهيموجلوبين في الدم وبالتالي يؤثر بشكل سلبي على وصول الأكسجين إلى خلايا الجسم، وبدأ ظهور أعراض التعب والضعف على الجسم بشكل عام نتيجة عدم حصول العضلات والأنسجة  على الأكسجين اللازم.
  •   يقوم كذلك الهيموجلوبين بنقل ثاني أكسيد الكربون وتوصيله إلى الرئة ليتم خروجه عن طريق عملية الزفير والمساعدة على التخلص من المستويات السامة من ثاني أكسيد الكربون داخل الجسم.
  •  يتم الحصول على الهيموجلوبين عن طريق معدن الحديد الذي يتم دخوله للجسم من خلال الوجبات الغذائية وهو من العناصر المهمة لإنتاج الهيموجلوبين المساعد على توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
  •  تحتوي عدد من الأطعمة الغذائية على نسبة مرتفعة من الحديد وتشمل السبانخ والمكسرات وسمك السلمون.

قياس مستوى الهيموجلوبين 

يقوم الطبيب بعمل فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم عند بدء ظهور أعراض التعب والدوار والدوخة والضعف العام على الجسم بجانب صعوبة التنفس.

 فيتم اللجوء إلى عمل تعداد الدم الكامل وهو من الفحوصات الدورية المهمة للاطمئنان على الحالة الصحية.

 تكون المستويات الطبيعية عند الذكور البالغين 13 _ 18 جرام لكل ديسيليتر أما الإناث 12 _ 15 جرام لكل ديسيليتر والأطفال 11_ 16 جرام لكل ديسيليتر.

أسباب الإصابة بفقر الدم عند الأطفال 

تظهر نسب الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم عند الأطفال عند انخفاض مستوى الهيموجلوبين عن المستوى الطبيعي وهو 11_ 16 نتيجة الأسباب التالية: 

  • سوء النظام الغذائي وعدم حصول الطفل على الأطعمة الغنية بالحديد المساعدة في تخليق  الهيموجلوبين اللازم لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم.
  • نقص العناصر الغذائية المهمة داخل النظام الغذائي، مثل: حمض الفوليك وفيتامين b12 وهي من العوامل المسببة لانخفاض نسبة الحديد في الدم والمعاناة من فقر الدم.
  •  بالنسبة للأطفال في عمر ستة أشهر يبدأ مستوى الحديد المخزن للطفل من الأم خلال فترة الحمل في الانخفاض ويبدأ دخول الحديد خلال الرضاعة الطبيعية.
  •  ووفقا لنصائح الأكاديمية الأميركية يتم إطعام الطفل بالرضاعة الطبيعية في الشهور الأولى ولكن الرضاعة الطبيعية  لا تحتوي على نسبة كافية من الحديد فيعاني حديثي الولادة من نقص الحديد خلال هذه الفترة.
  • المعاناة من مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي وسوء امتصاص الحديد نتيجة مشاكل في منطقة الأمعاء العليا تؤثر على امتصاص الحديد وتسبب التعرض لفقر الدم.
  •  الإصابة ببعض الأمراض الوراثية، مثل: فقر الدم المنجلي أو بعض أمراض المناعة الذاتية. 

أعراض فقر الدم عند الأطفال 

 تظهر أعراض فقر الدم الناتج عن انخفاض نسبة الحديد والظهور العلامات التالية على الطفل:

  •   شحوب الجلد ومنطقة الشفاه واليدين.
  •  زيادة معدل ضربات القلب.
  •  صعوبة في التنفس.
  •  الإحساس بالدوخة والدوار والضعف العام خاصة عند الوقوف.
  •  تأخر معدل نمو الجسم.
  •  صعوبة التئام الجروح.
  •  نقص الطاقة والحيوية والميل إلى النوم والكسل والخمول بشكل واضح.

 تتشابه أعراض فقر الدم مع عدد من المشاكل الطبية الأخرى لذلك من المهم أن يخضع الطفل للتقييم الشامل من قبل أطباء الأطفال للوصول إلى سبب ظهور هذه الأعراض ووصف العلاج المناسب.

حبوب فقر الدم

يتم التدخل لعلاج فقر الدم اعتمادا على نوع الأنيميا وسبب الوصول إلى نقص نسبة الحديد 

  • يتم التدخل بإعطاء مكملات الحديد في حالة المعاناة من نقص نسبة الحديد اللازم لصنع الهيموجلوبين لحمل الأكسجين إلى أنسجة وعضلات الجسم.
  •  من أشهر مكملات الحديد هي كبريتات الحديدوز وكبريتات الحديديك وسترات الحديد. 
  • تعمل مكملات الحديد  على تجديد مستوى الحديد في الجسم وتعويض النقص في الهيموجلوبين.
  •  ينصح الطبيب بتناول مكملات فيتامين سي للمساعدة على امتصاص الحديد في الجسم.
  •   التدخل ببعض التغييرات الغذائية وإدخال الأطعمة الغنية بالحديد مع مصادر فيتامين ب أو حمض الفوليك أو فيتامين سي وهي جميعها من الأطعمة الغذائية المعززة الامتصاص الحديد داخل الجسم.
  •  وفي حالات الإصابة بفقر الدم المؤقت الخفيف نتيجة  الحمل  أو عدم اتباع نظام غذائي صحي غني بالحديد، يكون الهدف الأساسي للعلاج هو التدخل بالعناصر الغذائية المهمة والفيتامينات والمعادن مع بعض العلاج الدوائي على المدى القصير.
  • أما في حالات الإصابة بفقر الدم المزمن  يكون الغرض العلاجي هو زيادة مستوى الهيموجلوبين وتخفيف أعراض الدوخة والتعب والإجهاد العام والوقاية من التعرض لمضاعفات ومخاطر الأنيميا من تلف الأعصاب أو العضلات.
  • يتم وصف مكملات فيتامين ب 12 في حالات فقر الدم الخبيث فيقوم الطبيب بإعطاء فيتامينات ب 12 على شكل حقن أو حقن حبوب بجرعات كبيرة إذ يساعد في تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء.

في نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على فصائل الدم وفقر الدم الناتج عن نقص الهيموجلوبين وكيفية التدخل العلاجي والغذائي لمعالجة هذه الحالات

المصادر