الربو عبارة عن مرض مزمن يعرض له الإنسان بسبب إلتهاب مسارات الهواء في الشعب الهوائية أو الرئتين وتضيقهما، وهو ما يقلل من أو يحجب تدفق الهواء لهذه الشعب فيتسبب هذا بنوبات متكررة لضيق التنفس والتي يصاحبها صفير في منطقة الصدر وبعض العلامات الأخرى.
إذ تنقبض العضلة المحيطة بالشعب الهوائية وتتراكم كمية هائلة من البلغم بمجاري الهواء فيترتب عليها إنغلاقها، لتتراوح تبعا لهذا علامات التعرض للربو بين الصفير والخشخشة الخفيفين خلال التنفس وبين نوبات ربو يمكنها أن تقود للخطر، علما بكون الأطفال أكثر تعرضا لهذا المرض.
لا يوجد علاج لمرض الربو ولكن يمكن السيطرة على علامات بإتباع طرق متنوعة.
أنواع الربو
يصنف مرض الربو وفقا للبرنامج الوطني للتوعية بالربو والحماية منه وفيما يلي أنواع الربو:
الربو التحسسي
يعتبر النوع الأكثر إنتشارا من الربو، وفي الغالب يكون الربو التحسسي موسمي حيث يرافق ظهور الحساسية الموسمية، ويحدث بسبب التعرض لمسببات الحساسية ويمكن أن تضم التالي:
- بعض أنواع الأكل.
- الأتربة.
- وبر الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط.
- حبوب اللقاح.
الربو المهني
الربو المهني هو نوع ربو ينتج من محفزات بمكان العمل، وقد تضم هذه المحفزات التالي:
- الأصباغ.
- المواد الصناعية الكيميائية.
- المطاط.
- الأتربة.
- الأبخرة والغازات.
- بروتينات حيوانية.
الربو الغير تحسسي
ينتج عن المهيجات الموجودة بالهواء والتي لا تتعلق بالحساسية هذا النوع للربو، وتضم المهيجات التالي:
- دخان السجائر.
- تلوث الهواء.
- المنتجات المنزلية للتنظيف.
- حرق الخشب.
- الهواء البارد.
- أمراض فيروسية.
- العطور.
الربو الناتج بسبب التمرين
في الغالب يؤثر تضيق القصبات الهوائية الذي يحدث بسبب التمرين على الأفراد بمرور بضعة دقائق، وما يبلغ ما بين 10 وحتى 15 دقيقة عقب النشاط الرياضي.
الربو الليلي
تزداد علامات هذا النوع من الربو سوءا خلال الليل، وتضم المحفزات التي قد تسبب العلامات في الليل التالي:
- وبر الحيوانات الأليفة.
- الغبار.
- حرقة المعدة.
- قد تقود دورة النوم الطبيعية للجسم للتعرض للربو الليلي.
الربو الحادث بسبب الأسبرين
في الغالب يكون الربو الحادث بسبب الأسبرين، والذي يسمى أيضا مرض الجهاز التنفسي المتفاقم الأسبرين قويا، يظهر بسبب تناول الأسبرين أو غيره من مضادات الالتهابات الغير ستيرونيدية، مثل إيبوبروفين، أو نابروكسين، قد تأخذ العلامات في الظهور بمرور دقائق أو ساعات، وفي الغالب يعاني الأشخاص المصابون بالربو الناتج من الأسبرين من سوائل أنفية.
أعراض وعلامات الربو
تختلف علامات الربو من شخص لآخر وتختلف بين الحادة والخفيفة، حيث قد تظهر علامات بسيطة، مثل الخشخشة، أو الصفير، خلال التنفس، وقد تظهر نوبات ربو من وقت لآخر وقد تظهر علامات الربو بساعات الليل بصورة أساسية أو خلال بذل مجهود جسدي فقط.
بينما بين النوبات فقد يكون المريض بحالة جيدة ولا تواجهه أية مصاعب نفسية، ويمكن توضيح علامات الربو فيما يلي:
- ضيق التنفس.
- السعال خاصة خلال التمرين أو في الليل.
- صعوبة الكلام.
- ضيق بالصدر.
- آلام أو انقباضات في الصدر.
- صفير، أو سعال، أو خشخشة خلال التنفس.
- التوتر أو القلق.
- إضطرابات في النوم.
- تنفس سريع.
- التعب والإرهاق الشديدين.
أسباب الإصابة بالربو
لا يتضح لماذا يتعرض بعض الناس لمرض الربو بينما لا يتعرض آخرون، ومن الشائع أن مرض الربو ينتج بسبب بعض العوامل البيئية والجينية.
تختلف العوامل التي تثير الربو من شخص لغيره حيث أن التعرض لعدد كبير من المواد التي ينتج عنها فرط التحسس قظ يثير أعراض وعلامات الربو ومنها:
- حدوث التهاب بمجرى التنفس، كنزلات البرد العادية.
- العوامل البيئية والتي قد تضم بعض الجراثيم أو دحان السجائر.
- الحساسية، يعتبر الربو إحدى أنواع الحساسية والتي يعاني منها غالبا الأشخاص المصابون بالربو من أنواع أخرى للحساسية، مثل حبوب اللقاح أو الطعام.
- مواد ينتج عنها التحسس محمولة بالهواء، مثل حراشف الحيوانات، و لقاح الأزهار.
- النشاط الجسدي.
- ملوثات الهواء كالدخان.
- التوتر والإنفعال الشديد.
- السمنة، حيث قد تزيد السمنة من فرصة التعرض للربو أو تفاقم علامات الربو.
- الجنس، حيث يصاب الذكور بالربو لدى الأطفال أكثر من البنات، في حين يعتبر الربو أكثر إنتشارا بين السيدات بعمر المراهقة والبالغين.
- هواء بارد.
- الدورة الشهرية لدى بعض النساء.
- مواد حافظة موجودة ببعض المنتجات الغذائية.
عوامل خطر الإصابة بالربو
هناك بعض العوامل المعروفة بكونها تزيد من خطر الإصابة بمرض الربو ومنها التالي:
- إلتهابات متكررة بمجرى التنفس خلال فترة الطفولة.
- العيش بمنطقة مدنية، وخاصة حينما يكون التلوث بها كبيرا.
- ولادة الطفل بوزن صغير خلال الولادة أو سمنة زائدة.
- إصابات سابقة بالربو لدى العائلة.
- التدخين السلبي.
- التعرض لعامل قد تثير المرض بمكان العمل مثل المواد المستخدمة بالزراعة، المواد الكيميائية في المصانع.
مضاعفات الربو
قد ينتج عن الربو بعض المضاعفات وفيما يلي أهمها:
- تضيق مستمر بالشعب الهوائية.
- التوجه لغرفة الطوارئ والبقاء في المستشفى بهدف علاج الربو الشديد.
- علامات جانبية بسبب إستعمال أدوية محددة لعلاج الربو الحادث لمدة كبيرة.
كيف يتم تشخيص الربو
حينما يخضع الشخص للتشخيص لمرض الربو يتم سؤاله عن التاريخ الطبي للمرض والعائلي أيضا، والخضوع لبعض الفحوصات كما يلي:
- التاريخ الطبي: وتضم أعراض الربو، ومدى قوة هذه الأعراض، ومرحلة المرض، والمثيرات اليومية، وعلاج الربو، ونوع الأزمات، بالإضافة للأوضاع المعيشية والبيئية.
- الفحص السريري الطبي: ويضم فحص المجاري العلوية التنفسية، والرئة، والحنجرة، والجلد، ويتم عن طريقه التأكد من طبيعة التنفس للشخص المصاب، ومعرفة وجود صفير أو لا، أيضا يتحقق من وجود أية أمراض تحسسية.
- التاريخ العائلي: تعرض المريض أو عائلته لإحدى أمراض الحساسية.
- الفحوصات المخبرية والتشخيصية ومنها :
- قياس جودة التنفس حيث يتم إجراؤه بعد وقبل استعمال موسعات الشعب.
- تحليل كامل للدم.
- الخضوع لمسحة البلغم و الأنف لفحص خلايا المناعة بحالة الشك بوجود حساسية.
- فحص مهام الرئة.
- الأشعة السينية للصدر.
- القيام بفحوصات الحساسية بحالة وجود تاريخ عائلي.
علاج الربو
يعد مرض الربو من الأمراض المزمنة التي لا علاج لها، لذلك يكون تركيز العلاج على معالجة علامات الربو الظاهرة على الشخص، ومن أبرز العلاجات والأدوية المستعملة لعلاج الربو وتقليل أعراضه التالي:
- مرخي القصبات الهوائية مثل الثيوفيلين.
- مضادات الكولين مثل الإبراتروبيوم.
- أدوية المناعة مثل اومليزوماب.
- مقشعات البلغم لمعالجة كحة الربو.
- مضادات الإلتهابات الستيرويدية، مثل الكورتيزون.
- أدوية الحساسية لمعالجة كتمة الربو.
- الأجسام المضادة.
أعراض الربو عند الأطفال
تضم علامات وأعراض الربو عند الأطفال التالي:
- صوت أزيز أو صفير يسمع خلال الزفير.
- ضيق في الصدر أو إحتقان.
- ضيق التنفس.
- إرتفاع معدل التنفس.
- نوبات تنفسية حادة ترتفع أثناء فترة الليل.
- صعوبة في استنشاق الهواء.
- ازرقاق الجسم بسبب نقص الأكسجين.
كيف يمكن الوقاية من الربو
لا توجد طريقة محددة للحماية ضد الربو، حيث ينتج في الغالب بسبب عوامل وراثية لا يمكن التعديل بها ولكن يمكن الحماية التعرض لنوبات الربو وأعراضه باتباع التالي:
- إتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة.
- تفادي التعرض للهواء البارد.
- تخفيف الوزن لدى الأشخاص ممن لديهم السمنة.
- التوقف عن التدخين.
- عدم التعرض للعناصر والمواد المحفزة.
المصادر
- موقع موضوع “https://mawdoo3.com/“
- موقع ويب طب “https://www.webteb.com/“
- موقع الطبي “https://altibbi.com/“
- موقع مايو كلينك “https://www.mayoclinic.org/“
- موقع “https://www.andalusiaegypt.com/“
- موقع “https://www.moh.gov.sa/“
- موقع “https://www.who.int/“