ما هو هرمون الميلاتونين
هرمون الميلاتونين أو كما يعرف بمصطلح هرمون الظلام هو هرمون عصبي تنتجه الغدة الصنوبرية بالدماغ استجابة للظلام ، ويبلغ هذا الهرمون القيمة القصوى له خلال منتصف الليل، وتتمثل أهمية هرمون الميلاتونين بتنظيم الساعة البيولوجية وبصورة طبيعية ينخفض إفرازه خلال التقدم بالعمر، ويتاح هرمون الميلاتونين كعلاج تعويضي للأفراد ممن لديهم اضطرابات ومشكلة بالنوم مثل الأرق أو ممن يعملون ينامون نهارا ويعملون ليلا.
اعراض هرمون الميلاتونين
تختلف علامات الجرعة الزائدة لهرمون الميلاتونين من شخص لغيره، قد ينتج عن الجرعة الزائدة لدى بعض الأشخاص مفعول عكسي للهدف المراد تحقيقه، فقد يجعل النوم أصعب وهذا نتيجة للإخلال بالنظام اليومي، أيضا الجرعة الزائدة للميلاتونين لدى أفراد آخرين يترتب عليها الإحساس بالنوم أثناء اليوم وتزداد فرصة رؤية كوابيس أثناء الليل، أيضا ينتج عنها أعراض أخرى ومنها:
- الدوار.
- التوتر والانفعالية.
- ألم المفاصل.
- اضطرابات المعدة.
- الغثيان.
- الصداع.
- الإسهال.
- غرابة الأطوار.
العوامل المؤثره في هرمون الميلاتونين
فيما يلي بعض العوامل التي تؤثر في هرمون الميلاتونين:
- تم إكتشاف حساسية هرمون الميلاتونين القوية للضوء وخصوصا الضوء الأزرق.
- لهذا يعتبر الضوء الصادر من شاشات التلفاز والهاتف من العوامل التي تحجب الغدة الصنوبرية من إنتاج هرمون الميلاتونين مما يجعل الفرد من الصعب أن ينام.
- كما أكتشف أن الضوء الأحمر هو الأقل تأثيرا على إنتاج هرمون الميلاتونين ويجعله هذا اللون الأفضل لإنارة غرف النوم.
- العلاقة ما بين تأثير إنتاج هرمون الميلاتونين بالسوء هو كون الضوء يؤثر بالمستقبلات الضوئية بالدماغ حيث تلعب بدورها دورا حيويا بتنظيم إنتاج الميلاتونين.
أعراض نقص هرمون الميلاتونين
بسبب إرتباط هرمون الميلاتونين بنظام النوم والاستيقاظ بشكل واضح فيكون نقص معدلاته يؤثر بنظام النوم، وفيما يلي الأعراض التي ترافق نقصان هرمون الميلاتونين:
1- الأعراض الشائعة
تضم الأعراض المنتشرة لنقص هرمون الميلاتونين التالي:
- الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل.
- ضعف قدرة الجسم على التعامل مع عوامل التأكسد.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- الإحساس بنعاس مفرط أثناء ساعات النهار.
- اضطرابات الساعة البيولوجية.
- الشيخوخة المناعية.
2- الأعراض الحادة
قد تتطور علامات نقص هرمون الميلاتونين لعلامات أكثر شدة، فيسبب هذا تأثيرات عصبية وسلوكية، وفيما يلي التفاصيل:
- الإكتئاب: يظن العلماء أنه يوجد رابط ما بين الإكتئاب ومعدلات هرمون الميلاتونين، حيث يقول العلماء أن خلل الساعة البيولوجية يؤثر بسلوك الشخص اليومي، حيث يرتبط بالتغييرات المزاجية ويشمل هذا الإكتئاب.
- الأرق: تتعلق معدلات هرمون الميلاتونين البسيطة بتأثيرات سلبية بالساعة البيولوجية ونظام النوم للشخص، إذ تسبب صعوبة بالدخول بنظام نوم طبيعي، أو حتى صعوبة بالاستمرار بالنوم أثناء ساعات الليل وينتج عن هذا الأرق.
- زيادة الوزن: النوم أمر مهم ليس فقط من جهة راحة الجسم، ولكن هام وضروري لمهام الجسم، ولهذا فإن اضطرابات النوم ينتج عنها مضاعفات بصحة الجسم، بما يشمل زيادة الوزن الغير مبررة.
التعامل مع نقص هرمون الميلاتونين
في الغالب قد يتجاوز الشخص علامات نقص هرمون الميلاتونين ببعض التغييرات في نمط الحياة واستخدام العلاجات البديلة، ونادرا أن يحتاج الشخص للأدوية الطبية، وقد تضم العلاجات الممكنة التالي:
- تجهيز غرقة النوم لقضاء ليلة هادئة، ويضم هذا الغرفة الجيدة وحجب الهواء البارد النقي والضوء.
- الحرص على ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية النهارية، حيث يساعد هذا بتنظيم إنتاج هرمون الميلاتونين.
- يمكن إستخدام مكملات الميلاتونين، حيث تعتبر بديلا بيولوجيا مشابهة للهرمون، ولكن يوصى بالرجوع للطبيب قبل الحصول عليها، حيث يسمح تناولها بجرعات بسيطة تبلغ 0.1 – 0.3 ملي جرام في اليوم.
- يرتفع إنتاج هرمون الميلاتونين خلال الظلام، لذلك احرص على تخفيف الضوء خلاب الذهاب للنوم، ويضم هذا الضوء الاصطناعي مثل ضوء الهاتف.
- حاول أن تنام في نفس الوقت يوميا، وهذا للحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية.
- ركز على أخذ مصادر فيتامين ب6، والتربتوفان، حيث تعتبر تعزيز عملية إنتاج هرمون الميلاتونين.
علاج نقص هرمون الميلاتونين
يتوقف علاج هرمون الميلاتونين على معدلات الميلاتونين الحالية عند الشخص، وتعتبر أفضل طريقة لمعالجة نقص الميلاتونين هي استعمال مكملات الميلاتونين، إذ تساهم مكملات الميلاتونين بمعالجة الحالات المرتبطة بنقص الميلاتونين، وتضم التالي:
- الأرق.
- التخدير السابق للعمليات الجراحية.
- الأرق الناتج عن إستعمال علاجات حاصرات البيتا التي تستعمل لمعالجة أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
- إرتفاع ضغط الدم.
- الإعياء الناجم عن السفر الطويل بالطائرة.
- اضطرابات في نظام النوم الطبيعي.
- صعوبة الدخول بالنوم.
- اضطرابات الساعة البيولوجية.
- التهاب الغشاء المبطن للرحم، حيث تعد حالة ينتج عنها الألم وتكون خلايا الرحم بمناطق غير طبيعية.
- تناقص عدد الصفائح الدموية.
تحليل هرمون الميلاتونين
يعمل تحليل هرمون معدلات هرمون الميلاتونين على معرفة معدلات الهرمون داخل الجسم، وفي العادة يطلب الطبيب القيام باختبار حينما يواجه المريض مشكلة بالنوم، أو مخاطر تتعلق بالتوتر، ولذلك نجد الأطباء ما غالبا يطلبون القيام بتحليل هرمون الميلاتونين بجانب اختبارات أخرى، مثل تحليل هرمون الكورتيزون.
متى يطلب الطبيب اختبار الميلاتونين
ينبغي أن نذكر أنه نادرا ما يطلب الطبيب القيام بهذا الاختبار، ولكن قد يطلب القيام به بالحالات التالية:
1- معدلات منخفضة للهرمون
قد يتوقع الطبيب أنه لدى الشخص معدلات منخفضة من الهرمون، وقد يتعلق توقع الطبيب بظهور الأعراض أو الحالات التالية على المريض:
- اضطراب طور النوم المتقدم: بهذه الحالة ينام الفرد خلال الساعات المبكرة للمساء، مثل ما بين الساعتين السادسة والتاسعة مساء، ومقابل هذا يستيقظ في الصباح المبكر، أي ما بين الساعتين الثانية والخامسة صباحا.
- اضطراب مرحلة النوم المتأخرة: تظهر هذه الحالة حينما يتأخر الفرد بدخول دورة النوم لمدة ساعتين أو أكثر، ويجعله هذا ينام ويستيقظ متأخرا.
- عدم انتظام دورة النوم: عبارة عن حالة لا يكون للشخص بها وقت محدد ليدخل بالنوم أو حتى للاستيقاظ.
وينبغي أن نذكر أن تأثير معدلات هرمون الميلاتونين قد تتطور وينتج عنها مضاعفات بالجسم، مثل مقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات التمثيل الغذائي، والسمنة، وزيادة خطورة التعرض لسرطان القولون وسرطان الثدي.
2- معدلات مرتفعة من الهرمون
يمكن أن نتوقع إرتفاع معدلات هرمون الميلاتونين حينما ينام الشخص لساعات طويلة، وخصوصا النوم أثناء ساعات الصباح، وقد يسبب هذا في الغالب العلامات التالية:
- تناقص درجة حرارة الجسم.
- انخفاض توتر العضلات.
- النعاس أثناء ساعات النهار.
- الدوار.
بينما بشأن أسباب هذا الوضع فإنه غالبا قد يرتبط بقصور الغدد التناسلية، أو فرط التعرق، أو فقدان الشهية العصبي، ولذلك سيحتاج الطبيب تحليل هرمون الميلاتونين لاكتشاف معدلات الهرمون ومعرفة السبب.
كيف يتم الإختبار
هناك أشكال متنوعة لاختبار هذا الهرمون، وفيما يلي تفاصيل أكثر عن هذه الأشكال:
1- إختبار الدم
عبارة عن اختبار بسيط ويتم داخل المختبر، حيث يقوم الإحصائي بسحب عينة دم وإرسالها للمعمل لتحديد معدلات الهرمون لديك، مع مراعاة المدة من اليوم التي تم بها أخذ عينة الدم.
2- الاختبار المنزلي
يمكن القيام بالاختبار في المنزل، حيث يتاح أشكال منه تتمكن من معرفة معدلات الهرمون عن طريق البول أو اللعاب، حيث يتم أخذ عينات من البول أو اللعاب خلال فترات متنوعة أثناء 24 ساعة، ثم ترسل العينات للمعمل لمعرفة معدلات الهرمون.
المصادر
- موقع “https://www.samitivejhospitals.com/“
- موقع ويب طب “https://www.webteb.com/“
- موقع الطبي “https://altibbi.com/“
- موقع مايو كلينك “https://www.mayoclinic.org/“
- مكتبة نور “https://www.noor-book.com/“
- موقع موضوع “https://mawdoo3.com/“