التهاب الكلى هو حالة صحية تصيب الكلى وتسبب تلفًا في وظائفها. سنتناول بعض من اعراض التهاب الكلى التي قد تظهر في حالة الالتهاب والأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة به:
اعراض التهاب الكلى
غالبًا ما يكون الوعي باعراض التهاب الكلى أمرًا حيويًا، فتظهر بسرعة متناهية لدى المريض، إذ تبدأ هذه العلامات في الظهور خلال فترة قصيرة تتراوح بين ساعات إلى يومين تقريبا بعد الإصابة بالعدوى، و تتنوع الأعراض وقد تشمل:
- الإحساس بالألم في مناطق متعددة كالظهر، البطن، الفخذ، أو الخاصرة.
- الشعور بالغثيان أو القيء.
- ظهور مشاكل في الهضم مثل الإسهال.
- زيادة في عدد مرات التبول.
- تجربة الألم أو الحرقان أثناء التبول.
- وجود صديد أو دم في البول.
- إطلاق رائحة كريهة خلال التبول.
- تغيير في مظهر البول، حيث يصبح غائمًا.
- الشعور بالقشعريرة.
- ارتفاع في درجة الحرارة والحمى.
تعد تلك الأعراض مؤشرات على الحاجة الملحة للاهتمام الفوري بالصحة، فضلا عن ذلك، يمكن للأطفال الصغار أن يقتصروا على ارتفاع في درجة الحرارة فقط، بينما قد تظهر أعراض إضافية لكبار السن، مثل الارتباك العقلي والكلام المختلط، في حالة الإصابة بالتهاب الكلى.
كيفية تشخيص التهاب الكلى
بعد استيضاح طبيعة الأعراض التي يعاني منها المريض، يمكن للطبيب الآن أن يقوم بطلب إجراء بعض الفحوصات الحيوية التي تساهم بشكل كبير في تشخيص التهاب الكلى. يشمل ذلك تحليل البول الدقيق، الذي يكشف عن وجود الدم، والصديد، والبكتيريا في البول.
كما يتضمن الأمر زراعة البول، والتي تساعد في تحديد نوع البكتيريا المسببة لالتهاب الكلى بدقة فائقة. وللحصول على صورة أوضح، يُفضل أحيانًا إجراء تصوير الكلى بواسطة الموجات فوق الصوتية، أو اللجوء إلى الأشعة المقطعية، أو الأشعة السينية.
مضاعفات التهاب الكلى
في حال عدم معالجة الالتهاب بعد ظهور اعراض التهاب الكلى، قد تتفاقم الحالة لدى المريض، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات خطيرة، ومن بينها الإنتان أو تعفن الدم، وهو مشكلة يمكن أن تشكل تهديدًا للحياة، حيث تظهر أعراض مثل الحمى، والقشعريرة، وسرعة التنفس، وسرعة ضربات القلب، والطفح، والارتباك.
وتشمل مضاعفات التهاب الكلى، في حال عدم تلقي المريض العلاج اللازم، الأمور التالية:
- تلف الكلية، ناتج عن تجمع القيح وتشكيل خراج داخل أنسجة الكلية.
- زيادة خطر الإصابة بالفشل الكلوي.
- الإصابة بعدوى شديدة في الكلى، تسمى التهاب الحويضة والكلية النفاخي، وهي حالة تؤدي إلى تدمير أنسجة الكلية وتراكم الغازات السامة فيها، وتعتبر من مضاعفات التهاب الكلى التي تحدث عادة لدى مرضى السكري.
- تخثر الوريد الكلوي، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الكلى إلى تكوين جلطة دموية في إحدى أوردة الكلى الرئيسية، مما يسبب نقصًا في وصول الدم إلى الكلى ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى الحادة أو المزمنة.
ويجدر بالذكر أن المرأة الحامل تكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات في الكلى في حال إصابتها بالتهاب في الكلى، حيث قد تشمل هذه المضاعفات زيادة خطر حدوث الولادة المبكرة أو ولادة طفل بوزن أقل من المتوسط.
علاج التهاب الكلى
علاج التهاب الكلى يتطلب اهتمامًا فائقًا وعناية دقيقة. يبدأ العلاج بوصف مضاد حيوي من قبل الطبيب، والذي يجب أن يُتبع بانتظام لمدة تتراوح من اسبوع إلى اسبوعين، وعلى الرغم من تحسن الأعراض خلال يومين، يجب على المريض أكمال العلاج لضمان التعافي الكامل.
تتنوع المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج التهاب الكلى، مثل النتروفورانتوين والتريميثوبريم، لتلبية احتياجات الحالة، وفي الحالات البسيطة، تكون العلاجات الفموية كافية، بينما قد يتطلب الوضع الشديد إقامة في المستشفى للعلاج بالوريد.
علاوة على ذلك العلاج بالمضادات الحيوية، يمكن أن يحتاج المريض إلى الأدوية المسكنة مثل الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
يُنصح بتجنب الأسبرين والأيبوبروفين لتجنب مضاعفات الكلى. في حالات نادرة، يمكن أن يتضمن العلاج جراحة لحل المشكلات الجذرية مثل إزالة حصى الكلى أو علاج تورم البروستاتا.
عندما نتبنى هذه الخطوات بانتظام، يمكننا ضمان علاج فعّال لالتهاب الكلى وضمان صحة الجهاز البولي.
إرشادات للتعايش مع التهاب الكلى
بعض النصائح للتعايش مع التهاب الكلى:
- شرب السوائل بكميات وافرة: يجب عليك الحرص على شرب الكميات الكافية من الماء والسوائل للمساعدة في تطهير الكلى وتحسين وظائفها.
- الحصول على قسط من الراحة: يعتبر الراحة أمرًا هامًا للتماثل للشفاء، لذا حاول الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
- تجنب الجلوس بوضعية القرفصاء على المرحاض: قد يساعد تجنب هذه الوضعية في تجنب زيادة الضغط على الكلى والمثانة.
- استخدام كمادات دافئة: يمكن وضع كمادات دافئة على البطن أو الظهر أو الخاصرة لتخفيف الألم والتوتر العضلي.
- اتباع نظام غذائي صحي: حاول تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالملح والدهون.
- متابعة العلاج الطبي: تابع تعليمات الطبيب بدقة والالتزام بالعلاجات الموصوفة والمواعيد المحددة للفحوصات الطبية.
- تجنب التدخين والكحول: قم بتجنب التدخين وتقليل تناول الكحول، حيث يمكن أن يؤثران سلبًا على صحة الكلى.
تحليل وظائف الكلى
التحليل الدوري لوظائف الكلى أمر لا غنى عنه للتأكد من سلامة هذين العضوين الحيويين، ويجب على كل فرد أدراك أن الوقاية تفوق على العلاج، ولهذا يأتي أهمية إجراء تحليل وظائف الكلى كوسيلة فعالة للكشف المبكر عن أية مشاكل صحية واتخاذ الخطوات الضرورية.
ما هي فحوصات وظائف الكلى؟
تتضمن تحاليل وظائف الكلى الفحوصات التي تعزز رعاية صحتك:
- تحليل البول: تتيح هذا الفحص فهم حالة صحة الكلى عبر كشف البروتين أو الدم في البول، ويمكن أن تكون الأسباب متنوعة، ولكن ليس دائما مرتبطة بالأمراض، هناك بعض العوامل مثل العدوى أو التمارين الرياضية الشاقة يمكن أن تؤثر على النتائج، مما يبرر إعادة الفحص بعد فترة.
- تحليل قياس نسبة الكرياتينين في الدم والبول: يقيس هذا التحليل كفاءة الكلى في التخلص من الكرياتينين، ذلك للأن ارتفاع مستوى الكرياتينين يُشير إلى مشكلة في أداء الكلى.
- قياس معدل الترشيح الكبيبي: يقيس هذا الاختبار فعالية الكليتين في تصفية الفضلات. النتائج تأخذ في اعتبارها العوامل مثل مستويات الكرياتينين، العمر، الجنس، الطول، والوزن. والحصول على نتائج أقل من 60 تُعد إنذارًا لأمراض الكلى.
- تحليل مستوى نيتروجين يوريا الدم: يساعد في تقييم وظائف الكلى من خلال قياس كمية اليوريا في الدم، حيث إن ارتفاع مستوى نيتروجين اليوريا يُشير إلى مشاكل في الكلى، وهو فحص ضروري لصحة الكلى وتحديد توازن اليوريا في الجسم.
ما هي أسباب تحليل وظائف الكلى؟
تحليل وظائف الكلى يُجرى لعدة أسباب مهمة:
- تقييم كفاءة الكلى: يُستخدم لتقييم قدرة الكلى على تصفية الفضلات والمواد الضارة من الدم وإخراجها عبر البول.
- متابعة أمراض الكلى: يُجرى تحليل وظائف الكلى لمتابعة تطور وتقدم أمراض الكلى المزمنة.
- تشخيص الأمراض الأخرى: يمكن أن يُظهر تحليل وظائف الكلى علامات على مشاكل صحية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، التي يمكن أن تؤثر على صحة الكلى.
- تقييم مستويات الفيتامينات والهرمونات: يُقيم تأثير وظيفة الكلى على إنتاج الفيتامين د والهرمونات المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم.
- رصد تأثير الأدوية: يُستخدم لمراقبة تأثير الأدوية على وظائف الكلى، حيث يمكن أن تكون بعض الأدوية ضارة للكلى.
- تقييم حالات الفشل الكلوي: يُساعد في تحديد مدى فاعلية الكلى في التعامل مع الفضلات والسوائل، خاصة في حالات الفشل الكلوي.
- تحديد الحاجة للعلاج: يُستخدم لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للبدء في علاج معين للحفاظ على صحة الكلى.
المراجع
أعراض التهاب الكلى وأسبابه المختلفة – ويب طب (webteb.com)