هناك بعض أنواع الفواكه التي تعتبر من أخطر أنواع الفواكه لمرضى السكري، وهذا لبضعة أسباب، أبرزها مستوى الجلايا يسيمي المرتفع ومحتواها الكبير من السكر، مما يترتب عليه زيادة معدل السكر في الدم بصورة سريعة ومفاجئة خلال تناولها، لذلك ننصح بتجنب تناولها أو تقليل إستهلاكها، خاصة بحالة إمتلاك مشاكل في المحافظة على معدل السكر في الدم تحت السيطرة، وسوف نوضح بالسطور التالية أخطر الفواكه لمرضى السكري والاكلات الصحية لمرضى السكري.
أخطر الفواكه لمرضى السكري
فيما يلي نوضح أخطر أنواع الفواكه الخطيرة لمرضى السكري، وذلك لما تحتويه من نسبة كبيرة من السكر وما قد ينتج عنها من اضطراب بمعدل سكر الدم مع تناولها بصورة مفرطة أو بطريقة غير متوازنة مع الجدول الغذائي اليومي:
- المانجو: تمثل نسبة السكر في ثمرة مانجو واحدة (336) جرام حوالي 46 جرام سكر، في حين تحتوي حصة المانجو المقطعة (100 جرام) على حوالي 13.7 جرام سكر.
- الكيوي: تتمثل نسبة السكر في ثمرة كيوي (69 جرام) حوالي 6.2 جرام سكر.
- اليوسفي: تشمل ثمرة يوسفي متوسطة الحجم (88 جرام) حوالي 9.33 جرام سكر.
- الأناناس: تشمل ثمرة أناناس واحدة ( 905 جرام) على 89 جرام سكر، في حين تشمل شريحة واحدة لفاكهة الأناناس ( 84 جرام) على 8 جرام سكر.
- التين: تتضمن حصة من التين الغير مجفف (100 جرام) على 16 جرام سكر، بالمقابل تحتوي حصة مشابهة من التين المجفف على 47.9 جرام سكر.
- الكرز: تشمل حصة من الكرز الخام الحامض (100 جرام ) على 8.49 جرام سكر.
- الزبيب: تتضمن حصة من الزبيب الأسود الذي يخلو من البذور ( 14 جرام) على 9 جرام سكر.
- الفواكه المجففة: بصورة عامة تكون نسبة السكريات في الفواكه المجففة كبيرة مقارنة بمعدلات الفواكه الطازجة، وهذا نتيجة للتخلص من الكثير من محتواها المائي خلال عملية التوفيق أو نتيجة لإضافة بعض السكر لها للتخفيف من المذاق اللاذع عقب التجفيف، وفيما يلي بضعة أمثلة على الفواكه المجففة.
- التوت البري المجفف: تكون نسبة السكر به أعلى 65%.
- الخوف المجفف: يحتوي معدل أكبر من السكر 38%.
- الكرز المجفف المحلى: يحتوي نسبة أكبر من السكر 67%.
- التين المجفف: يشمل نسبة أكبر من السكر 38%.
كمية الفواكه المسموح بها لمرضى السكري
بحالة عدم توصية الطبيب أو مختص التغذية بغير هذا، يمكن لمريض السكري أن يتناول بمعدل حصة واحدة بكل وجبة، مع الأخذ بعين الاعتبار نوع وحجم الفاكهة، وفيما يلي بعض التوصيات لمرضى السكري لاختيار الفاكهة المناسبة:
- تناول فواكه ذات مؤشر جلايسيمي قليل، كالتفاح.
- تناول الفواكه المجمدة والطازجة عوضا عن المعالجة أو المصنعة كلما أتيح هذا.
- متابعة حجم حصة الفاكهة، وخصوصا بحالة تناول الفواكه المعبأة مسبقا أو المجففة، وقراءة الملصق الغذائي بها لتحديد الكمية المناسبة تبعا لمحتواها من الكربوهيدرات والسكر.
- ينبغي إحتواء الحصة الواحدة للفاكهة على ما لا يزيد عن خمسة عشر جرام كربوهيدرات.
- عدم أخذ حصة الفاكهة بصورة عصير إذ أن العصير الخاص بفاكهة ما يتضمن ألياف أقل وكربوهيدرات أعلى مقارنة بعمرة الفاكهة نفسها.
- التنويع بتناول أنواع مختلفة للفاكهة، حتى تحصل على فوائدها العديدة والمختلفة، مثل الحماية من أمراض القلب.
- توزيع حصص الفواكه على مدار اليوم.
الأكلات التي يجب تجنبها لمرضى السكري
قد يترتب على مرض السكري التعرض لتصلب أو انسداد في الشرايين، مما يترتب عليه الإصابة بأمراض القلب وحدوث جلطات دماغية، وقد ترفع بعض الأكلات من خطر حدوث هذه المضاعفات، لهذا ينبغي على مريض السكري تجنب تناول الأكلات التالية:
- الدهون التقابلية أو المتحولة: ويوجد هذا النوع للدهون في الوجبات السريعة، والأكلات المخبوزة، والسمن النباتي، وينبغي ابتعاد مريض السكري عنها.
- الكربوهيدرات المكررة: مثل الأرز الأبيض والخبز: وحبوب الإفطار، حيث تحتوي على معدل كبير من السكر، أيضا البطاطا المقلية.
- الدهون المشبعة: حيث تحتوي على مصادر البروتين الحيوانية، كالنقانق، واللحوم، والسجق على معدلات كبيرة من الدهون المشبعة الغير صحية، لهذا يوصى بتجنب تناولها.
- الصوديوم: والذي يوجد بملح الطعام، حيث ينبغي على مرضى السكري تناول كميات تقل عن 2300 مليجرام يوميا من الصوديوم، بينما بحالة التعرض للضغط ويوصى بتناول كميات لا تزيد عن 1500 مليجرام من الصوديوم يوميا.
- المشروبات كثيرة الدهون والمحلاة: مثل الشاي المحلى، والمشروبات الغازية، والقهوة المنكهة والمحلاة، والمضاف لها الكريمة، ومشروبات الطاقة.
الفرق بين السكري النوع الأول والثاني من حيث الأسباب
توجد أسباب مختلفة للتعرض لمرض السكري النوع الأول والثاني، ولكن يتمثل السبب الرئيسي في الإنسولين وهو الهرمون الذي تفرزه البنكرياس بجسم الإنسان، ويخاصم هذا الهرمون بتنظيم معدل السكر في الدم، ويعتبر الفرق بين السكري من النوع الأول والثاني من أبرز الفروق، ونعرض فيما يلي أبرز الأسباب وراء التعرض لمرض السكري النوع الأول والثاني:
- أسباب السكري النوع الأول
بهذا النوع تعمل الخلايا المناعية داخل جسم الإنسان على مهاجمة خلايا البنكرياس للنوع بيتا، والتي تفرز الأنسولين وما يزال حدوث هذا مجهول السبب، ولكن يعزي السبب ببعض المرات لتعرض الأطفال لعدوى مرضية بعمر صغير، وتتمثل عوامل خطر التعرض للنوع الأول في التالي:
- إمتلاك بعض الاختلافات الجينية يترتب عليها خلل بإفراز هرمون الإنسولين بالجسم.
- التعرض لعدوى فيروسية كمرض النكاف.
- إمتلاك جينات وراثية لمرض السكري.
- التعرض مسبقا لبعض الحالات المرضية مثل، داء اختزان الحديد، والتليف الكيسي.
- أسباب السكري النوع الثاني
بهذا النوع تأخذ خلايا الجسم بمقاومة الإنسولين، وبنفس الوقت يعمل البنكرياس على تصنيع كميات أقل من الإنسولين، فيترتب عليها حرق السكر بشكل طبيعي في الدم، ومقاومة خلايا الأنسولين تشير لعدم دخول السكر لداخل الخلايا حتى يتم حرقها، بل يستمر السكر بالدم وتزيد نسبته تدريجيا.
ما يحدث أنه حينما تبقى كمية السكر بالدم مرتفعة لوقت طويل يجعل هذا خلايا الجسم غير حساسة تجاه الإنسولين، وتقاوم الإنسولين ليصبح الإنسولين غير فعال لعدم وجود أية رد فعل من الخلايا.
وفيما يلي نوضح عوامل خطر التعرض لمرض السكري النوع الثاني:
- السمنة.
- إمتلاك نظام غذائي ملئ بالأطعمة الغير صحية.
- إستعمال بعض الأدوية، مثل أدوية علاج الإيدز، وأدوية علاج الصرع.
- تعرض إحدى أفراد العائلة لمرض السكري النوع الثاني.
- التدخين.
- عدم ممارسة أية أنشطة رياضية.
الفرق بين السكري النوع الأول والثاني من حيث الأعراض
ينبغي أن نوضح أنه لا يوجد إختلاف بعلامات السكري النوع الأول والثاني، ولكن يختلف النوع الأول والثاني بوقت ظهور العلامات فقط، كالتالي:
- أعراض السكري من النوع الأول
يعتبر السكري من النوع الأول غالبا ما يبدأ ظهوره لدى الأطفال والأفراد بمقتبل عمرهم، أيضا يمكن حدوثه أيضا بوقت لاحق، ويتعرض الإنسان لهذا النوع بصورة مفاجئة، وتسوي الحالة بمرور وقت قليل.
ويواجه مرضى السكري من النوع الأول نوبات ارتفاع السكر وتناقصه بصورة متكررة وحادة.
- أعراض السكري من النوع الثاني
تظهر أعراض السكري من النوع الثاني لدى البالغين بالسن، ولكن مع إرتفاع السمنة لدى الأطفال بالوقت الحالي أصبح ظهور علامات السكري للنوع الثاني ممكنا بعمر صغير، وتتضح العلامات عقب وقت طويل بعض الشئ وبصورة تدريجية.
وتصيب علامات نوبات انخفاض وارتفاع السكر لمرضى السكري للنوع الثاني بصورة نادرة وأقل انتشارا.
أيهما أخطر السكري النوع الأول أم الثاني
قبل أن نجيب على هذا التساؤل ينبغي معرفة الفروقات الأساسية بين السكري النوع الأول والثاني والتي ذكرنا بعضا منها سابقا.
يعتبر السكري من النوع الأول مرضا مناعيا ذاتيا يترتب عليه نقص إنتاج الإنسولين بالجسم، لذلك مرضى السكري النوع الأول يعتمدون على الأنسولين لعلاج مرضهم، بينما مرض السكري النوع الثاني فينتج بصورة أساسية عن مقاومة الجسم للأنسولين، أيضا يرتبط بالسمنة إرتباطا قويا، بالإضافة لذلك فإن مرض السكري النوع الثاني يخلو من الأعراض بالمراحل الأولى.
وبالنهاية يصعب تحديد أي المرضين أخطر مقارنة بالآخر، حيث يعتمد الأمر على مدى إلتزام المريض بالعلاج والنظام الغذائي الصحي للحماية من مضاعفات المرض.
وضع جدول الاكل الصحي لمرضى السكري
تستطيع إتباع بعض الطرق المختلفة لوضع نظام غذائي صحي للحفاظ على معدل السكر بالدم ونذكر فيما يلي إحداها:
طريقة الطبق
هناك طريقة بسيطة مقدمة من قبل الجمعية الأمريكية، وتركز هذه الطريقة على تناول خضروات كثيرة ، اتبع الخطوات التالية:
- املأ نصف الطبق بخضروات غير نشوية، كالجزر والسبانخ والطماطم.
- ضع ربع الطبق بروتين خفيف الدهن، مثل لحم البقر والتونة أو لحم الدجاج.
- ضع بالربع الأخير كربوهيدرات، كالأرز البني، أو إحدى الخضروات النشوية مثل البازلاء الخضراء.
- ضع بعض الدهون المفيدة مثل الأفوكادو، أو المكسرات بمعدلات قليلة.
- ضع حصة من الفاكهة أو الحليب ومشتقاته أو قهوة أو شاي بدون سكر.
المصادر
- موقع مايو كلينك “https://www.mayoclinic.org/“
- موقع الطبي “https://altibbi.com/“
- موقع ويب طب “https://www.webteb.com/“
- مكتبة نور “https://www.noor-book.com/“