يلجأ الأطباء إلى عمل فحوصات وتحاليل شاملة للدم لأنها من إحدى الوسائل المساعدة على تشخيص الأمراض والحصول على السبب الرئيسي، بجانب أنها وسيلة مساعدة للتشخيص مع فحص الطبيب الإكلينيكي للمريض.

 وتختلف أنواع التحاليل ما بين تحاليل تحتاج صيام المريض أو تحاليل خاصة بفقر الدم أو مساعدة في تشخيص الأمراض الباطنية سوف نتعرف على مختلف أنواع التحاليل خلال هذا المقال.

فوائد التحاليل الشاملة للدم

يوجد عدد من الفوائد الصحية المختلفة للتحاليل الدم الشامل نستعرضها كالتالي:

  •  تساعد التحاليل الشاملة على إعطاء صور مساعدة للطبيب عن الحالة العامة للمريض.
  •  تقييم وظائف الأعضاء وأداء أجهزة الجسم.
  •  تساعد أيضا في معرفة كفاءة عمل أعضاء الجسم المختلفة من القلب والغدة الدرقية أو الكبد أو الكليتين. 
  • اختبارات الدم من العوامل المساعدة للوصول إلى تشخيص الأمراض، مثل: مرض السكري وفقر الدم وأمراض القلب.
  •  تساعد  اختبارات الدم كذلك في معرفة  الآثار الجانبية للأدوية على أداء أجهزة الجسم.

دواعي عمل تحاليل الدم 

يتم اللجوء إلى عمل تحاليل الدم فى بعض الحالات والأمراض المختلفة كما يلي:

  • يحتاج الطبيب الى عمل الفحوصات والتحاليل للمساعدة في التشخيص بعد الفحص البدني للمريض. 
  • تحاليل الدم تعد من الأمور المهمة لتشخيص الحالة العامة للمريض إذا كان لديه تاريخ مرضي من الأمراض الوراثية.
  • يتم اللجوء إلى عمل تحاليل شاملة للدم قبل الدخول إلى العمليات الجراحية لفحص الحالة العامة للمريض وإذا كان يعاني من بعض المشاكل من النزيف أو تخثر الدم. 
  • ينصح الأطباء بعمل  التحاليل الكاملة للدم وقياس نسب الدهون والكوليسترول  لتشخيص فرص الإصابة بأمراض القلب المنخفضه أو العالية وتقييم  نسب الدهون في الدم.
  •  النساء الحوامل ينصح الأطباء باللجوء إلى عمل فحوصات الدم وعمل اختبار الفصيلة  لتقييم الحالة الصحية للأم والجنين. 
  • يتم عمل اختبارات قياس نسبة الجلوكوز في الدم في عمر 50 إلى 70 عام  في حالة معاناة المريض من أمراض السمنة وزيادة الوزن. 
  • ينصح الأطباء بعمل فحوصات سرطان القولون والمستقيم بشكل منتظم في الأشخاص أكثر من 45 عاما للمراقبة الدائمة لصحة الجسم.

أنواع التحاليل الشاملة للدم

توجد أنواع مختلفة من التحاليل الشاملة للدم لتشخيص الأمراض وتشمل: 

  •  تعداد الدم الكامل

 فحص مكونات الدم من كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية ونسبة الهيموجلوبين.

يكون المعدل الطبيعي لكريات الدم الحمراء 4.5 إلى 6.1 مليون خلية لكل ميكروليتر بالنسبة للذكور. 

أما السيدات تكون النسبة الطبيعية 4-5.4 مليون خلية لكل ميكروليتر.

النسب الطبيعية للهيموجلوبين عند الذكور تتراوح بين 13 – 17 جرام لكل ديسيليتر أما الإناث 12 – 16 جرام لكل ديسيليتر.

يتم اللجوء إلى تعداد الدم الكامل لتشخيص مشاكل التغذية والإصابة الفقر الدم أو امراض الجهاز المناعي. 

  • اختبارات التمثيل الغذائي

 تقيس اختبارات التمثيل الغذائي مركبات الكالسيوم و الجلوكوز والصوديوم والبوتاسيوم والكرياتين ويتم اللجوء إلى هذا الاختبار لتشخيص الإصابة بأمراض الكلى أو أمراض السكري.

  •  اختبارات الدهون

 تساعد على قياس مستوى البروتين عالي الكثافة والبروتين المنخفض الكثافة.

 تكون المعدلات الطبيعية للبروتين عالي الكثافة 60 ملغ لكل ديسيليتر.

 أما البروتين منخفض الكثافة يكون  100 ملغ لكل ديسيليتر.

  •  تحاليل الغدة الدرقية 

 يتم اللجوء إلى هذه التحاليل لقياس كفاءة الغدة في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.

  •  يتم قياس هرمون تي 3 المسؤول عن تنظيم معدل ضربات القلب، يكون المعدل الطبيعي الخاص به هو 80 إلى 180 نانو جرام لكل ديسيليتر.
  • يتم قياس هرمون تي 4 المسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وتكون النسبة الطبيعية 1.8 – 0.8 نانو جرام لكل ديسيليتر.
  •  قياس هرمون تي اس اتش المسؤول عن التحكم فى إفراز هرمونات الغدة الدرقية ويكون المعدل الطبيعي 4-0.5 مللى وحدة دولية لكل لتر.

تساعد اختبارات الغدة الدرقية على معرفة المستويات الغير طبيعية لنسب الهرمونات من هرمون التستوستيرون أو هرمون الأستروجين.

 تحاليل تساقط الشعر

يتم عمل تحاليل تساقط الشعر للمساعدة في التشخيص والوصول إلى سبب تساقط الشعر.

 يتأثر سقوط الشعر  بالحالة الصحية للشخص و نمط الحياة والنظام الغذائي والتاريخ المرضي للفرد وتشمل تحليل تساقط الشعر:

قياس فيتامين د

  •  معرفة نسبة فيتامين د في الدم وبدء عمل تغيرات في النظام الغذائي لتعويض النقص الموجود.

اختبار فيتامين ب12 

قياس  فيتامين ب 12 لتقييم المستوى الطبيعي أو المنخفض من الفيتامين المسببة لتساقط الشعر. 

  • اختبارات الغدة الدرقية

 اضطرابات الغدة الدرقية سواء فرط أو قلة النشاط تؤدي إلى إعاقة نمو بصيلات الشعر وتسبب التعرض إلى التساقط والتقصف.

  • قياس مستوى الفيريتين في الدم 

  يتم قياس مستوى الفيريتين في الدم المسؤول عن نمو الشعر بشكل فعال وعند نقص مستوى الحديد  وبالتالي نقص الفيريتين يبدأ التعرض لتساقط وتقصف الشعر. 

  •  نسب الهرمونات الجنسية 

اختلاف نسب الهرمونات المصاحب لفترة الحمل أو عند الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض كلها عوامل تؤثر على نمو وصحة الشعر ويسبب التعرض لتساقط الشعر. 

  • اختبار تعداد الدم الشامل

  هو من الاختبارات المساعدة في تشخيص تساقط الشعر لأنه يتم قياس مكونات الدم ونسبة الهيموجلوبين وتأثير ذلك على تساقط الشعر.

  تحديد مستوى كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية  وتشخيص الإصابة بالأمراض الالتهابية التي تؤثر في نمو الشعر.

  •  قياس مستوى السكر في الدم

 تحديد مستوى السكر في الدم من العوامل المهمة لتشخيص تساقط الشعر لأن المستويات غير المنضبطة من مستوى  السكر في الدم تؤثر على نمو الشعر وتسبب تعرضه للتساقط والتقصف. 

  • اختبارات معدل الترسيب وبروتين سي التفاعلي 

هي من الاختبارات المساعدة على تشخيص الأمراض الالتهابية في الجسم والإصابة بأمراض المناعة الذاتية ،مثل: مرض الذئبة وهو أحد الأمراض المسببة لتساقط الشعر.

  • قياس مستوى حمض الفوليك

 هو من  العناصر الغذائية المسؤولة على الحفاظ على صحة الشعر وعند انخفاض  مستوى حمض الفوليك يؤدي إلى التعرض للتساقط والتقصف.

  •  قياس مستوى الزنك

 تقييم مستويات الزنك في الدم  من التحاليل المهمة في تشخيص تساقط الشعر.

التحاليل التى تحتاج صيام

توجد بعض تحاليل الدم التي تتطلب من المريض الصيام نتيجة تداخل العناصر الغذائية ومكونات الأطعمة من الفيتامينات والمعادن في نتائج الاختبارات.

  يقوم الطبيب بنصح المريض بالصيام في هذه الاختبارات وتشمل الاختبارات:

  •  وظائف الكبد.
  •  اختبارات التمثيل الغذائي الأساسية.
  •   وظائف الكلى.
  •  اختبارات الدهون تتطلب صيام المريض لمدة 12 ساعة.
  •  اختبارات قياس الكوليسترول والدهون الثلاثية وقياس مستوى البروتين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة يحتاج المريض الى الصيام ما بين 9 ل 12 ساعه يتم تحديدها وفقا لطبيعة الاختبار والحالة الصحية للمريض. 

الموانع المرتبطة بتحاليل الصيام

توجد بعض المحاذير والموانع التي يجب الامتناع عنها خلال الصيام وتشمل ما يلي:

  •  منع تناول مشروبات القهوة أو الشاي مع الصيام عن الطعام والمشروبات ماعدا الماء؛ لأن القهوة والشاي غني بالكافيين الذي يتداخل مع نتائج الاختبار ويؤثر على النتائج النهائية.

 بجانب أن القهوة والشاي من المشروبات المدرة للبول التي يمكن أن تعرض المريض إلى الجفاف ومن ثم  صعوبة سحب عينة الدم.

  • يوصي بإبعاد المريض عن أداء التمارين الرياضية في حالة الصيام؛ لأن راحة الجسد تؤدي إلى ظهور نتائج دقيقة لاختبارات الدم مقارنة بالمجهود البدني في حالة التمارين الرياضية.
  •  الامتناع عن التدخين لمدة خمس أيام قبل أداء فحوصات الدم؛ لأن النيكوتين من العوامل التي تؤثر على مستويات البروتين في الدم.

 ويتم اتخاذ منع التدخين تحت استشارة الطبيب قبل أداء فحوصات الدم الصائم. 

  • يتم النقاش مع الطبيب عن الأدوية التي سيتم توقيفها في حالة الصيام للوقاية من تداخل نتائج الأدوية مع النتائج النهائية للتحاليل.

وفي ختام هذا المقال نكون تعرفنا على أهم تحاليل شاملة يلجأ إليها الطبيب للمساعدة في التشخيص الدقيق والوصول إلى العلاج بشكل صحيح ودقيق.

المصادر