الكبد هو العضو المسؤول عن طرد سموم الجسم، وتشكيل البروتينات وخاصة البروتينات المختصة بتخثر الدم، لذلك يعتبر الكبد من أهم اعضاء الجسم، أيضا تعمل الكبد على امتصاص العناصر الغذائية والأدوية، وتساهم بتخزين الفيتامينات والدهون والكوليسترول.

إرتفاع إنزيمات الكبد

تفرز الكبد بروتينات تسمى إنزيمات الكبد، بالوضع الطبيعي تفرز بكميات قليلة، وتساهم بدورها بتسهيل عمليات الجسم الحيوية، وقد يشير إرتفاع إنزيمات الكبد لعدم عمل الكبد بصورة صحيحة وتعرضها للإلتهاب وتليف الخلايا حيث تفرز خلايا الكبد المصابة كميات كبيرة من المواد الكيميائية لمجرى الدم مما يترتب عليه إرتفاع إنزيمات الكبد ، فما هي أعراض وأسباب إرتفاع إنزيمات الكبد؟ وما هي طرق علاجه؟

أسباب إرتفاع إنزيمات الكبد

تعمل خلايا الكبد الملتهبة أو التالفة على إفراز إنزيمات بمجرى الدم، ويتم كشفها عن طريق القيام بتحليل الدم حيث توجد الكثير من الحالات والأمراض التي تؤدي للتعرض لإرتفاع إنزيمات الكبد، وفيما يلي الأسباب الأكثر شيوعا:

  • بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية الستاتين التي تستخدم للتحكم في الكوليسترول.
  • تناول المسكنات بدون الرجوع للطبيب، وبالأخص الأسيتامينوفين.
  • فشل القلب.
  • تعفن الدم.
  • التهاب الكبد ب.
  • الإصابة ببعض الأمراض الوراثية كالمصابين بمرض ويلسون، ويحدث بسبب تراكم النحاس قبل الولادة في الجسم فينكس عنه إلتهاب الكبد.
  • الإصابة بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي.
  • تناول  الكحول.
  • إلتهاب الكبد ج.
  • الإصابة بمرض الإضطرابات الهضمية.
  • مرض سرطان الكبد.
  • الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
  • مرض متلازمة الأيض.
  • إلتهاب الكبد أ.
  • تشمع الكبد.

طرق علاج إرتفاع إنزيمات الكبد 

بناء على سبب إرتفاع إنزيمات الكبد يمكن تحديد العلاج المناسب ويعتمد علاج إلتهاب الكبد على كون الحالة طويلة أو حادة الأجل وفيما يلي علاجات  لأبرز أسباب التعرض لإرتفاع إنزيمات الكبد:

علاج metabolic syndrome

تتميز المتلازمة الساقين ببعض العلامات مثل إرتفاع ضغط الدم وإمتلاك خصر كبير، وداء السكري وتضم طرق علاج إرتفاع إنزيمات الكبد الناتجة عن metabolic syndrome التالي:

  • وضع نظام غذائي ملئ بالحبوب والسمك والخضروات والمكسرات واللحوم والدواجن، والإبتعاد عن الملح والسكريات والدهون المشبعة. 
  • ممارسة التمارين الرياضية للتحكم بالتوتر.
  • خسارة الوزن.
  • التحكم في معدلات السكر بالدم.
  • زيادة المجهود البدني عن طريق القيام ببعض الأنشطة الرياضية.

علاج إضطرابات تناول المخدرات أو الكحول

هناك الكثير من الطرق التي نجحت فمعالجة إدمات الكحول والمخدرات وتشمل علاجات تناول المخدرات أو الكحول التالي:

  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • الإنضمام لمجموعات الدعم.
  • الإنضمام للعلاجات السلوكية.

معالجة المرض الكبدي الدهني

يرتبط علاج المرض الكبدي الدهني بالوصول لوزن صحي عن طريق القيام ببعض التغيرات، ومنها:

  • القيام ببعض التمارين الرياضية.
  • وضع نظام صحي للغذاء يضم مجموعة مختلفة من العناصر الغذائية.

علاج إلتهاب الكبد

بحالات إلتهاب الكبد قصيرة المدى ينصح الطبيب بالحصول على فترة كافية من الراحة وتناول سوائل كثيرة والإبتعاد عن الكحول، بينما يضم علاج إلتهاب الكبد طويل المدى تناول بعض الأدوية.

معالجة تشمع الكبد

يعتبر تشمع الكبد لا يمكن معالجته حيث يحدث بصورة دائمة، ولكن هناك بعض الطرق للتحكم بالأعراض أو أيا من مضاعفات المرض.

قد يحدث تشمع الكبد لأيا من الأسباب المذكورة بالأعلى، لهذا يمكن السيطرة على إرتفاع إنزيمات الكبد من خلال حل المشكلة الرئيسية المسؤولة عن تشمع الكبد بالإضافة لاتباع نظام غذائي مناسب لمرضى تشمع الكبد وتجنب تناول الكحول بكثرة وخسارة الوزن.

طرق للوقاية من إرتفاع إنزيمات الكبد

يتساءل العديد عن إمكانية علاج إرتفاع إنزيمات الكبد أو مقاومة إرتفاعها، ولكن الحقيقة أنه لا يمكن منعها، ولكن يمكن إتباع التوصيات التالية للمحافظة على صحة الكبد:

  • وضع نظام غذائي صحي ملئ بالفيتامينات والعناصر الغذائية.
  • المحافظة على الوزن المثالي.
  • ممارسة بعض الانشطة الرياضية.
  • تناول سوائل بكميات كافية.
  • تجنب تناول مواد مخدرة أو كحوليات.
  • مراعاة القيام بفحص وظائف وإنزيمات الكبد بشكل دوري.
  • الرجوع للطبيب فور ظهور إحدى الأعراض.

أعراض مرض تليف الكبد

بكل مرة تتضرر بها الكبد سواء للإفراط في تناول مخدرات أو كحوليات تحاول الكبد إصلاح نفسها، ولكن ببعض الحالات يصعب عليها القيام بهذا، و لا تتضح أعراض تليف الكبد دائما بمراحله الأولى، في حين تظهر بضعة أعراض بالمراحل المتقدمة ومنها التالي:

  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين.
  • فقدان الرغبة بتناول  الطعام.
  • الغثيان.
  • الرعاش.
  • الإصابة المتكررة بالصداع والارتجاع الحمضي.
  • التعرض للنزيف بسهولة.
  • الحكة.
  • الشعور بصعوبة التفكير أو التركيز.
  • تراكم السوائل داخل البطن.
  • حدوث اضطرابات في المعدة كالغازات، الإتتفاخ، والغثيان.
  • تأخر الدورة الشهرية بصورة لا ترتبط بانقطاع الطمث.
  • النعاس والإرتباك وتداخل الكلام.
  • تجمع السوائل بالبطن والقدمين.
  • خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
  • إعياء.
  • تورم الساقين أو الكاحلين.
  • حموضة المعدة.

أعراض تليف الكبد عند الأطفال

غالبا ما يكون إرتفاع إنزيمات الكبد لدى الأطفال غير خطير وسيتعافى ذاتيا أو عن طريق بعض الأدوية البسيطة، أما بشأن علامات إرتفاع إنزيمات الكبد عند الأطفال فلا تختلف كثيرا عن الكبار وفيما يلي أبرزها:

  • حدوث إنتفاخ بالبطن.
  • فقدان الرغبة تجاه الطعام.
  • وجع في البطن.
  • نزيف بالأنف.
  • خروج براز دموي أو أسود.
  • حمى غير معروفة السبب.
  • الإصابة بالإسهال أو القئ.
  • تورم البطن أو الساقين.
  • الشعور بالإرهاق.
  • الارتباك.
  • طفح جلدي غير مألوف.

أي العقاقير التي تؤثر في الكبد وتتلفه

توجد الكثير من الأدوية التي تلحق الضرر بالكبد، حيث تعمل بعض الأدوية على زيادة معدلات إنزيمات الكبد والحاق الضرر بها وفيما يلي أبرز هذه الأدوية:

  • أدوية الكوليسترول، مثل ستاتين، حيث يسبب هذا الدواء تليف الكبد، خاصة مع تناوله بكميات كبيرة.
  • الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الديكلوفيناك والإيبوبروفين، قد تسبب هذه الأدوية تليف الكبد.
  • بضعة مضادات حيوية، مثل نيفيرابين و زيدوفودين، قد ينتج عن تناول كميات كبيرة من هذه الأدوية تليف الكبد.

طرق للوقاية من تليف الكبد

لا يوجد علاج تام لمرض تليف الكبد، ولكن يمكننا إتباع بعض التعليمات للوقاية من تليف الكبد، ونعرض هنا أهمها:

  • تقليل كمية الحديد المستهلكة لتجنب التسمم الذي يؤثر سلبيا في الكبد.
  • عدم تناول الكحول بكميات كبيرة.
  • معالجة اضطرابات الكبد المزمنة مبكرا قبل تطور المرض، فيساهم هذا بالحماية من تليف الكبد.

مضاعات مرض تليف الكبد

يعتبر تليف الكبد من أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان حيث يظهر تليف الكبد ببدايته بشعور دائم بنقص الطاقة المصحوبة ببعض الأمراض الجلدية والإضطرابات، ولكن مع زيادة خطر الحالة قد تظهر بعض المضاعفات مثل:

  • إرتفاع ضغط  الدم.
  • الإصابة بمرض الاستسقاء البطني ويتمثل بتجمع سوائل بالبطن بسبب أمراض الكبد.
  • التليف المحيطي. 
  • الإصابة بالفشل الكلوي.

أسباب إرتفاع إنزيمات الكبد عند الحامل 

قد تظهر بعض المشاكل بالكبد خلال فترة الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية وقد يكون بعض المشاكل مرتبطة بمشكلة في الكبد قبل الحمل، وفيما يلي أسباب إرتفاع إنزيمات الكبد خلال مرحلة الحمل:

  • الغثيان المتكرر خلال الحمل.
  • التعرض لمرض إلتهاب الفيروس.
  • إحتواء الجسم على كمية حديد كبيرة.
  • التعرض لمرض إلتهاب البنكرياس.
  • عدوى تسمم الحمل، حيث تعتبر إرتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض الصفائح الدموية وأيضا إنحلال الدم جميعها مضاعفات لتسمم الحمل.
  • قصور الغدة الدرقية بالقيام ببعض الوظائف.
  • وجود كمية نحاس كبيرة مخزنة في الجسم.
  • التعرض لمرض سرطان الكبد.
  • التعرض لنوبة قلبية ينتج عنها إرتفاع إنزيمات الكبد. 
  • تناول كميات كبيرة من الكحول فينتج عنها الإصابة بمرض إلتهاب الكبد.

طرق الوقاية من إرتفاع إنزيمات الكبد خلال الحمل

كما ذكرنا قد تتعرض الحامل لبعض الأمراض المرتبطة بالكبد مثل الإلتهاب الذهني الذي يحدث بالنصف الثاني للحمل، والتقيؤ الحملي، والركود الصفراوي، وإرتفاع إنزيمات الكبد، لهذا ذكرنا هناك بعض طرق الوقاية من إرتفاع إنزيمات الكبد خلال الحمل:

  • الإبتعاد التام عن تناول أية علاجات وأدوية بدون الرجوع للطبيب.
  • إستخدام منتجات صحية ذات علامة تجارية مشهورة بدلا عن إستعمال منتجات كيماوية.
  • تجنب الإعتماد على الأطعمة الجاهزة والمصنعة.
  • تخفيف التعرض للسموم البيئية مثل العطور، والمنظفات الشخصية، ودخان السجائر، والمطهرات وغيرها.

أسباب الركود الصفرواي في الحمل

لا يتضح السبب الرئيسي للإصابة بالركود الصفراوي خلال الحمل، ولكن الشائع هو كونه يقلل من سريان العصارة الصفراوية أو يوقفها بشكل تام، وفيما يلي أسباب الركود الصفرواي في الحمل:

  • زيادة معدلات هرمونات الدم مع إقتراب موعد الولادة، وقد يترتب على هذا إبطاء سريان العصارة الصفراوية.
  • تؤثر الجينات، حيث تسري هذه الحالة ببعض الحالات على أجيال العائلات، حيث ينتج عن تغيرات جينية معينة ترتبط بالركود الصفرواي خلال الحمل.

إرتفاع إنزيمات الكبد إلى 100 

يبلغ الحد الطبيعي الأعلى لإنزيمات الكبد ما بين 40-60 وبناء عليه يعتبر الرقم 100 ضعف المعدل الطبيعي ويسمى إرتفاع بسيط.

طبيا ينبغي أن يكون معدل إنزيمات الكبد ثلاث أضعاف المعدل الطبيعي لكي نقول أن الارتفاع يجذب الإنتباه، وحوالي 10 أضعاف لكي نقول الحالة خطيرة.

المصادر